أكد رئيس هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي بشير الصيد أن الحكومة الحالية تحصلت على فوائد مالية مقابل تسليم رئيس الوزراء الليبي في عهد معمر القذافي إلى ليبيا. واستند الصيد في تصريح أدلى به "للجريدة" إلى مجموعة من الحجج تتمثل في: 1-أن السلطة الحالية قامت بمنع لسان الدفاع من مقابلة البغدادي المحمودي، كما قامت بالتدخل بينهما. 2التدخل المباشر لرئاسة الجمهورية وعبر وزارة العدل في ملف البغدادي رغم عدم أهليتها. 3-ادعاء ممثل الإدارة العامة للسجون بأن المحمودي "لم يعد يرغب في رؤية محامييه " والواقع ان موكلنا كان قد استغرب غيابنا. 4- زيارة سيد الفرجاني عضو مكتب حركة النهضة ومستشار مكتب وزير العدل صحبة ممثل عن المخابرات الليبية ومحام فرنسي البغدادي المحمودي...وهي زيارة لم يعلم بها لسان الدفاع. 5-هناك رسائل وبيانات نسبت إلى البغدادي المحمودي وأكدتها السلطة سواء كانت مراسلات إلى إدارة السجون أو هيئة المحامين أو وكالة تونس إفريقيا للأنباء في حين أن هذه المكاتيب انتزعت منه ترغيبا أو ترهيبا. 6-زيارة اللجنة التونسية إلى ليبيا "تعله" لتبرير التسليم وسيكون مصير البغدادي المحمودي الإعدام. وأشار بشير الصيد في سياق متصل أن مسالة التسليم قد تؤدي إلى ردود أفعال عنيفة ضد التونسيين المتواجدين في ليبيا وعلى الحدود التونسية الليبية هذا بالإضافة إلى رد فعل المنتمين إلى نظام القذافي. وبيّن الصيد أن السلطة هتكت تقاليد المغرب العربي بقرار التسليم في الوقت الذي كانت فيه السلطات المغربية رفضت في وقت سابق تسليم والد الرئيس الحالي منصف المرزوقي إلى تونس، كما كانت الجزائر قد رفضت تسليم محمد المزالي إلى تونس، ورفضت تونس تسليم عمر المحيشي إلى ليبيا...