قال "أنا لست صخر الماطري و الغنوشي ليس بن علي" و اعتبر البعض أن مصاهرته لزعيم حركة النهضة حسمت تعينه لقيادة السياسة الخارجية لتونس فشنت حملت ضده خوفا من عودة سيناريو الطرابلسية , كما أثارت علاقته بقطر الجدل حوله في الأواسط السياسية.. و برغم من كل الكلام الذي قيل تحول رفيق عبد السلام بوشلاكة أو رفيق عبد السلام من أكاديمي إلى دبلوماسي , ليتولى في حكومة الجبالي حقيبة وزارة الخارجية بعد أن عرف لدى الرأي العام كمدير لمركز الدراسات و البحوث في مركز قناة الجزيرة القطرية . ظهر في الساحة السياسية التونسية بعد وصول النهضة إلى مراكز القيادة ,كان رفيق عبد السلام من قيادات العمل في المهجر التابع للحركة إذا كان عضو بالمكتب السياسي ثم عضو بالمكتب التنفيذي مكلفا بالإعلام ما بين 2001و2007 كما كان عضوا في مجلس الشورى إلى غاية انتقال القيادة من الخارج إلى تونس بعد الثورة. استقر رفيق عبد السلام في بريطانيا منذ أواخر الثمانينات بعد الملاحقات الأمنية و المحاكمات الغيابية التي تعرض لها في عهد بن علي بسبب نشاطه الطلابي و السياسي. فتحصل على الدكتوراه في السياسة و العلاقات الدولية من جامعة "وستمنستر"ببريطانيا وأسس المركز المغاربي للبحوث و الترجمة و ترأس منبر لندن للحوار .لينظر للخطاب الإسلامي السياسي. ارتبطت دراساته وبحوثه و مؤلفاته بالشريعة على غرار "الإصلاحية الإسلامية و الحداثة" "في الدين و العلمانية و الديمقراطية". والأكيد أن رصيده الأكاديمي بعد تزكية النهضة جعلته في عقده الرابع يمسك مسار السلك الدبلوماسي ليرسم استراتيجيات العلاقات الخارجية التونسية بعد الثورة وهو الذي أكد أن صعود التيار الإسلامي لا يجب أن يشكل هاجس فالإسلاميين ليسوا كائنات ميتافيزقية و الديمقراطية دواء للاعتداء و التطرف عله يطمئن شريكه الأوروبي و يكسب ثقة بقية العالم. اعتبر أن الثورات العربية جاءت متأخرة نسبيا ومن المفروض أن تحدث منذ الثمانينات لان الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية أصيبت بالتخلف, فالحكام العرب حسب رؤيته لم تكن لهم رؤية إستراتيجية أو شرعية. وفي المقابل أشاد بالمكانة الخاصة للمملكة العربية السعودية و أكد أن طلب تسليم الرئيس السابق لن يزعزع أو يمس من عمق العلاقات الثقافية و الاقتصادية بين البلدين. و بين الشرق و الغرب تبدأ أولى خطوات رفيق عبد السلام في رسم أولى ملامح العلاقات الدبلوماسية الإسلاموية لتونس و تحويل دراساته النظرية إلى نتائج عملية و تطبيقية.