الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي أكّدت وكالة 'رويترز' الدولية أنه عكس ما كان يتوقعه سكان المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الشام 'داعش'، وحلفائه من ثوار العشائر السنية فقد قامت "داعش" بتخفيض أسعار السلع كما أنها لم تفرض النقاب ومازالت النساء على حالهن في مدينة 'الموصل' كما لم يتم هدم الكنائس أو هدم الأضرحة. وحسب تقرير 'رويترز' فإنّه 'قد مر أكثر من أسبوع على استيلاء مسلحين سنة على الموصل أكبر مدينة بشمال العراق وبدأ المقاتلون يستقرون في الأرض الجديدة التي سيطروا عليها وينشرون حكمهم فيها'. وأضاف أنّ 'حملة استمالة القلوب والعقول في الموصل تعكس النهج الذي تتبعه الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا حيث استغلت الفراغ السياسي الذي خلفته الحرب في بسط نفوذها على مزيد من الأراضي'. وبحسب 'رويترز' فإنّ 'داعش' تتلقى مساعدات من البعثيين وجماعات سنية أخرى تختلف معها في رؤيتها، لكنها تشاركها الكراهية الشديدة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد. وقال عضو في جماعة 'الجيش الإسلامي' وهي مجموعة مقاتلة صغيرة، إن 'التنظيم وافق على إدارة المدينة بالتشاور مع كل الجماعات السنية عبر مجلس عسكري وإن كل القرارات ستكون بالتشاور'. وأضاف أن 'الفصائل المسلحة لا تزال تبحث عن مرشح لمنصب حاكم المدينة'، فيما يعتقد أن من المرشحين الأوفر حظًا عددًا من القادة السابقين في جيش صدام حسين. وقال مصدر أمني : 'بعد أن سيطر التنظيم على المدينة بدأ يكسب تأييد الناس، فقاموا بفتح الطرق وأزالوا الحواجز لمساعدة الناس ولبعث رسالة لهم بأنهم يقفون إلى جانبهم وأنهم مختلفون عن الجيش'. وذكر أنه سيكون من المستحيل أن يستعيد الجيش السيطرة على الموصل دون دعم أمريكي.