الجريدة: فاتن العيادي نفّذ "مجاهدو" كتيبة "عُقبَة بن نَافع" المتمركزة بجبل الشعانبي تهديدهم الذي توعدوا به في بيانهم الأخير الذي نشر على إحدى الصفحات المنسوبة لأنصار الشريعة على شبكة التواصل الاجتماعي حول ردة الفعل الجنونية لجند الطاغوت على عملية هنشير التلة الحديثة متوعدّين الشعب التونسي بالردّ وبالسيف وبشن حرب شاملة ضده،حيث قامت مجموعة من الإرهابيين مساء اليوم السبت قبل موعد الإفطار بهجوم مسلح على عناصر الجيش الوطني في جبال ورغة من ولاية الكاف أسفر عن استشهاد جنديين اثنين وإصابة أربعة آخرين. ونشرت صفحة تابعة لأنصار الشريعة "الصفحة الإخبارية" خبر هجوم ما أسمته ب"مجاهدي" كتيبة عقبة بن نافع على دورية لجند الطاغوت بجبال ورغة بالكاف والذي إصابات عديدة في صفوف جند الطاغوت ومقتل جنديين وسقوط جرحى آخرين وإصابة هامر كليا وهو ما يؤكد تبنيها لهذا الهجوم . وعبّرت صفحة "فجر القيروان" المنسوبة أيضا لأنصار الشريعة عن فرحتها بالعملية التي استهدفت الجيش الوطني ونشرت "أبشروا أيها الطواغيت بما يسوؤكم وأبشروا أيها الموحدون بما يسركم ..هذا ردّ الرجال والقادم أدهى وأمرّ، وأن الأسود تكلمت هذه المرة من مدينة الكاف من خلال كمين لإخوة التوحيد استهدف جند الطاغوت". كما هنّأت صفحات أخرى تابعة لنفس التنظيم المحظور كتيبة عقبة بن نافع بهذه العملية وإرجاع شوكة المسلمين في تونس بعد الظلم والعزل في السجون في زمن الطاغية بن علي و النظام البوليسي في زمن حركة "النكبة" وفق ما نشروه ..وأنه "اليوم يوم الملحمة فأبشروا يا طواغيت تونس و إن ندعوا كل جندي أن يبرئ الى الله من عمله الكفري قبل ان يكون فريسة لنا و نذكر مرة أخرى أن أسودنا الجائعة لشرب دم فريستها قد ترجلت اليوم في شوارع تونس تصول و تجول مدنها بحثا عن فريستها . فالحذر الحذر المساس بديننا او إعتراض شباب الملتزم فو الله النفس بالنفس و القادم أدهى و أمر لكم يا كلاب الديمقراطية". وكانت الكتيبة قد توعدت كل من "امتدت يده على حرمات بيوت الله وأعراض النساء الطاهرات العفيفات ،وإذلال الشباب والشيوخ المستضعفين في عمليات إنتقامية على عملية هنشير التلة .. وهدّدت قائلة في نص البيان "بأنه لكم علينا فاتورة قديمة لم ولن ننساها بإذن الله وستدفعون ثمنها بالكامل وسنوفي لكم الكيل بإذن الله وعلى هذه الجرائم الأخيرة ترقبوا ردنا ، فنحن ملاذ كل مضطهد ونحن نصير كل مظلوم".