الجريدة ينظر ناشطون حقوقيون وملاحظون بعين الشك والريبة إلى ما يسمى بالمجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية. ومما يزيد من تعميق الشكوك حول الدور المخطط لهذا المجلس وجود إسمين تحوم حولهما الكثير من الشكوك فيما يتعلق بما يسمى بالثورات العربية. أيمن نور توكل كرمان إخوانيان بامتياز الأول مصري والثانية يمنية ناشطة في حزب إخواني يمني وافتعلت شهرتها الإعلامية قناة الجزيرة القطرية . مراقبون مصريون يرون أن إنشاء هذا المجلس في تونس واقتراح المنصف المرزوقي رئيسا شرفيا له إنما جاء لضرب استقرار مصر وقيادتها الحالية التي أقصت الإخوان المسلمين من المشهد السياسي تحت إلحاح شديد من ملايين الشعب المصري. ويقول محمد نوح الإخواني المصري المنشق إن "الجماعة" وبإنشاء هذا المجلس تكرر نفس الأخطاء وتضع نفسها من جديد في دائرة ضيقة. بينما علق طارق نجيدة القيادي بالتيار الشعبي المصري أن ما يسمى بالمجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية "ليس فوق مستوى الشبهات ويجمع أطرافا تدعم قوى مضادة للوطن" حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لعب دور "العراب" لهذا المجلس المشبوه ويبدو متحمسا لضرب أطراف عربية بعينها. فهل يلعب المجلس دور رابطات حماية الثورة التي عرفتها تونس في فترة عنيفة جدا والتي دافع حزب المؤتمر بشدة عن وجودها؟ المجلس العربي لحماية الثورات والديمقراطية أو رابطات حماية الثورة العربية؟ ربما؟