الجريدة فاز رجب طيب اردوغان أمس الأحد بالانتخابات الرئاسية التركية بنسبة قاربت 55 بالمائة رغم عثراته السياسية المتكررة وفضائحه المالية والإدارية وتورطه في دعم الإرهاب في سوريا. اردوغان الحامل لشعار رابعة والمعادي للسيسي في مصر والمحتضن لحماس في غزة ولحركة النهضة في تونس.. ليس إلا إخوانيا بامتياز رغم محاولات مستشاريه المتكررة لنفي التوجه الإخواني لاردوغان. ولكن عندما نرقب قائمة اوائل المهنئين نجدهم إخوانا. وقبل التهنئة هبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها لدعم ومؤازرة ترشح اردوغان فسخرت الأحزاب والجمعيات الإخوانية في العالم وسائل إعلامها للترويج لاردوغان ومثالنا في تونس ما فعلته قناة المتوسط في تونس وهي لحركة النهضة الإخوانية حتى لتخالها قناة تركية وليست قناة تونسية. بقي أن عديد المراقبين والسياسيين في تركيا يخشون كثيرا على مستقبل تركيا العضو في الحلف الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأروبي بعد صعود اردوغان لسدة الرئاسة فتميل بالتالي كفة "الجماعة" على حساب كفة مبادئ أتاتورك العلمانية.