الجريدة : نجلاء الرزقي فضحت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية تورّط مصر و الإمارات سرًا في شن غارات جوية ضد الكتائب الإسلامية التي تقاتل من أجل السيطرة على طرابلس غربي ليبيا، مرتين خلال الأيام السبعة الماضية، جاء ذلك، فيما نفت القاهرة وأبوظبي رسميًا، مشاركة طائرات حربية تابعة لهما في قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس. وأكّدت نيويورك تايمز أنّ مسؤولان أمريكيان صرّحا أنّ الولاياتالمتحدة تفاجأت من هاته الغارات و أوضحا أنّ أنه ''منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في مصر قبل عام، شكلت الحكومة المصرية الجديدة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كتلة تمارس نفوذا على مختلف بلدان المنطقة للتراجع عما يعتبرونه تهديدا منافسا من قبل الإسلاميين'' وتابع المسؤولون: ''حكومة قطر قدمت بالفعل الأسلحة والدعم للقوات الموالية للإسلاميين داخل ليبيا، لذلك تمثل الهجمات الجديدة تحولا من الحروب بالوكالة -حيث تفرض القوى الإقليمية أجنداتها عبر حلفاء محليين- إلى المشاركة المباشرة. يذكر أنّ طائرات ''مجهولة شنّت خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تتبع قوات عملية ''فجر ليبيا'' المكونة من مقاتلين من مدينتي مصراتة (وسط ليبيا) وطرابلس (شمال)، وبينها كتائب إسلامية، والتي تخوض معارك ضارية مع مقاتلين من كتائب ''القعقاع'' و''الصواعق''، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والمحسوبة على بلدة الزنتان (شمال غرب) في محاول للسيطرة على مطار طرابلس، قبل أن تعلن قوات ''فجر ليبيا'' سيطرتها على المطار بشكل كام يوم الأحد.