الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي خلال القائها لكلمة في مسيرة ضدّ تنظيم داعش في العاصمة أوسلو، استشهدت رئيسة الوزراء النرويجية، ''إيرنا سولبيرغ'' بحديث نبوي شريف دعت من خلاله الى مقاتلة ''داعش''. وجاء في نصّ الحديث التي تلته رئيسة الوزراء النرويجية ''من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان''، مضيفة أن مشاركة عدد كبير من المسلمين في المسيرة يدل على أن تنظيم ''داعش'' لا يمثل الإسلام. وشارك في المسيرة، التي نظمت مساء أمس في حي ''غرونلاند''، ممثلون عن منظمات إسلامية، وكنائس، وقادة أحزاب سياسية، إضافة إلى حوالي 7 آلاف شخص ينتمون لأديان مختلفة. وأطلق المشاركون هتافات مناوئة لتنظيم "الدولة"، ولجمعية في النرويج تُدعى ''Profetens Ummah''، أعلنت عن تأييدها للتنظيم، وسار المشاركون حتى مبنى البرلمان النرويجي، حيث ألقى عدد من الشخصيات المشاركة كلمات. وبدأ تكوين الدولة الإسلامية في العراق في 15 أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة، وتم اختيار ''أبو عمر البغدادي'' زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك. وبعد مقتل أبو عمر البغدادي عام (2010) أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبو بكر توسعاً في العمليات النوعية، وبعد الأحداث الجارية في سوريا، واقتتال الجماعات الثورية، والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل ''جبهة النصرة لأهل الشام''، أواخر سنة (2011)، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز القوى المقاتلة في سوريا. وفي 9 أفريل (2013) وبرسالة صوتية، أعلن أبو بكر البغدادي دمج جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى ''الدولة الإسلامية في العراق والشام''، إلا أن الجبهة رفضت هذا الاندماج. وبدأ نفوذ ''داعش'' يتوسع في الداخل السوري يوماً بعد يوم، فضلًا عن امتداده في العراق، واستطاع في وقت قصير السيطرة على مساحات كبيرة في البلدين، شجعته في 29 جويلية (2014) على إعلان الخلافة الإسلامية، ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين، فضلًا عن تغيير اسم التنظيم ليقتصر على ''الدولة الإسلامية''.