استنكرت لجنة الدفاع عن القيم الجامعية والحريات الأكاديمية احالة عميد كلية منوبة الاستاذ حبيب الكزدغلي امام المحكمة الابتدائية بمنوبة يوم 5 جويلية القادم بتهمة الاعتداء بالعنف على طالبة منقبة. وأكدت اللجنة في بيان لها حصلت "الجريدة" على نسخة منه ان الفتاتين اقتحمتا مكتب العميد دون استئذانه وقامتا ببعثرة أثاثه ومحاولة اتلاف وثائقه مثلما عاين ذلك وكيل الجمهورية الذي حل بمكتب العميد عشية ذلك اليوم وسط اجواء مشحونة من التضليل والعنف وقذف المكتب بالحجارة مما مهدت الاعتداء على العلم التونسي من طرف مجموعة دينية متشدّدة لا تنتمي الى الجامعة. وشددت اللجنة على دعمها ووقوفها الى جانب عميد الكلية واعضاء المجلس العلمي وكافة اساتذتها وموظفيها وطلبتها وذلك لتوفقهم في انقاذ سنة جامعية كانت مهددة في اكثر من مرة وانجاز دورتي امتحانات آخر السنة بهدوء وسلام بعد ان تم تطبيق القوانين الجامعية وفرض احترام الضوابط الاكاديمية المعمول بها عالميا. ودعت إلى ضرورة التنسيق مع الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وكافة الجمعيات المنضوية في تنسيقية الدفاع عن الابداع والحريات من أجل تكليف محامين للدفاع عن العميد وتنظيم لقاء اعلامي قبل المحاكمة. كما طالبت سلطة الاشراف بتحمّل مسؤوليّتها كاملة في ضمان امن المؤسسات الجامعية والالتزام بالحماية الجسدية والمعنوية للجامعيين وتطبيق القانون على كل من هدّدوا امن الاشخاص وانهكوا حرمة الموظفين الذين كانوا بصدد ادائهم لواجبهم المهني. وللتذكير فان هذه القضية جاءت على خلفية الاحداث التي عاشتها كلية الآداب بمنوبة وذلك بعد منع كل من العميد واعضاء المجلس العلمي طالبتين منقبتين من الدخول الى الحرم الجامعي لاجتياز الامتحان وما اثارته قضية النقاب في الجامعة من بلبلة واحداث عنف آنذاك.