أعلن محمد الحامدي رئيس الكتلة الديمقراطية انسحابه من المجلس بسبب ما اعتبره حضورا غير موفق باعتبار انه تقدم بطلب لعقد جلسة طارئة تهتم بقرار تسليم البغدادي المحمودي إلا انه لم يقع الاستجابة لطلبه كما نسجت كتلة الوفاء للثورة وكتلة العريضة الشعبية على منوال الكتلة الديمقراطية وانسحبوا من القاعة مرددين النشيد الوطني واعتبر الحامدي خلال مداخلته أن موضوع تسليم البغدادي المحمودي موضوع سياسي وتسبب في خلاف بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. من جهته هدد إياد الدهماني بالانسحاب في صورة عدم تطبيق الفصل 20 من قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية. ومن جهة أخرى أصّر رئيس المجلس الوطني مصطفى بن جعفر على الإبقاء على رزنامة برنامج الجلسة العامة اليوم وموضوع تسليم البغدادي المحمودي ستخصّص له جلسة استثنائية لن تتجاوز هذا الأسبوع. وقد قرر بن جعفر رفع الجلسة العامة لمدة 10 دقائق حتى تتمكن كل الكتل من التشاور في ما بينها. من جهته اعتبر النائب الحبيب خذر ان بعض النواب تعمدوا المتاجرة بالنشيد الوطني بهدف التشويش على موضوع جلسة مستعجلة تهتم بالاقتصاد الوطني وإعطاء الأولوية لموضوع البغدادي المحمودي وهو موضوع قابل للتأجيل على حدّ تعبيره.