الجريدة : نجلاء الرزقي اتّصلت صباح اليوم ب''الجريدة'' مواطنة تونسيّة مقيمة ببروكسل ببلجيكا وأكّدت حصول العديد من الإخلالات خلال العملية الانتخابية بالقنصلية التونسية و بمكاتب الاقتراع التابعة لها. وأوضحت أنّه رغم حرصها على ممارستها لحق الانتخاب ووقوفها لساعة و نصف في صفّ مكتظّ بالقنصلية التونسية ببروكسل ورغم تواجد اسمها في السجلّ الانتخابي فانّ العون المشرف على تسجيل انتخابها بالقنصلية رفض تمكينها من الانتخاب الّا اذا استظهرت بجواز سفر عوضا عن بطاقة التعريف الوطنية التي كانت تحملها معها لتثبيت انتخابها. ممّا استوجب منها التنقّل الى مكتب اقتراع آخر ببروكسل حيث استطاعت ممارسة حقّها في الانتخاب مستعملة بطاقة تعريف و لم تتوقّف المصاعب و العراقيل الى هذا الحدّ حيث خلى المكتب من الملاحظين و اقتصر على تواجد بعض المسّييرين للعملية الانتخابية وهو ما بدى حسب محدّثتنا مخلّا بمصداقية العملية الانتخابية. وشدّدت محدّثتنا أيضا على ضرورة ايصال صوتها لرئيس الهيئة المستقلّة للإنتخابات شفيق صرصار و للعضوة بالهيئة فوزية الدريسي لتشديد المراقبة على القائمين على العملية الإنتخابية بالخارج. يذكر أنّ المراقبين للعملية الانتخابية بالخارج لاحظوا العديد من التجاوزات خاصة في مستوى السجل الانتخابي غير المحين اذ لم يجد عدد كبير من التونسيين أسماءهم في قائمة الناخبين رغم استظهارهم بما يثبت ذلك كما شهدت العديد من المدن الأوروبيّة مشاحنات أما القنصليات التونسية حيث وقعت بمدينة ''بون'' مشاحنات بسبب منع مجموعة من التونسيين من التسجيل كما اقتحم محتجّون تونسيون القنصلية العامة بباريس وسويسرا. من جهتها أكّدت الهيئة العليا للإنتخابات على لسان فوزية الدريسي العاملة على سير الإنتخابات بالخارج أن نسبة إقبال التونسيين بالخارج على عملية التصويت تعد محترمة جدا و تسير بشكل طبيعي ووفق الضوابط القانونية المعمول بها. ويبلغ عدد المرسمين بسجل الناخبين بالخارج 359530 ناخبا منهم 50 بالمائة في فرنسا. وتترشح للاستحقاق التشريعي 97 قائمة بينما يبلغ عدد مكاتب الاقتراع 386 مكتبا.