عبر عدد من أفراد الجالية التونسيةببروكسيل ل "الصباح" عن قلقهم الشديد واستغرابهم مما يجري في اطار الاستعدادات لانتخابات المجلس التأسيسي التي ستنتظم في الدوائر بالخارج أيام 20 و21 و22 اكتوبر الجاري. واكد السيد مهدي عباس وهو تونسي مقيم ببروكسيل متحدثا باسم مجموعة كبيرة من التونسيين المقيمين في بلجيكا... ان رقم التسجيل في القائمات الانتخابية في بلجيكا ناهز ال 80 بالمائة وهو أمر مطمئن للغاية لكن بدأت خيبة الأمل تتسرب في نفوس التونسيين المقيمين ببلجيكا باعتبار أنه ومن بين ال 13 مكتبا للاقتراع المعلن عنها في البداية لن يتم فتح سوى 7 مكاتب أيام الانتخابات. والأخطر من ذلك ودائما حسب محدثنا فان الهيئة الجهوية للانتخابات قامت بتغيير أماكن مكاتب الاقتراع دون ان يعلم بذلك الأغلبية وخاصة في ما يتعلق بمكاتب القنصلية وبمكاتب المركز الثقافي اللذين تشملان وحدهما قرابة 6500 ناخب من بين ال 14 ألف مسجل في بلجيكا. وهو ما يجعل من حوالي نصف الناخبين يبحثون في آخر وقت عن مكاتب الاقتراع التي سيدلون فيها باصواتهم.وممّا سيحدث فوضى واضطرابا على سير العملية الانتخابية ويفقد الكثيرين حماسة الادلاء بأصواتهم والقيام بواجبهم الانتخابي. ويضيف السيد مهدي عباس ان مسؤولي الهيئة الجهوية للانتخابات ببروكسيل ارجعوا سبب هذه الاجراءات الاخيرة الى نقص عدد أعضاء مكاتب الاقتراع في الوقت الذي جرت فيه عديد المبادرات التنسيقية بين افراد الجالية والتي مكنت من ضمان هيئة مكتب لخمسة مكاتب اضافية وكذلك تمكين عدد من افراد الجالية من تربصات وتكوين في تونس لغرض توفير اقصى ما يمكن من مكاتب الاقتراع. ويضيف أن مسؤولي هيئة الانتخابات في بروكسيل رفضوا تقريبا كل اقتراحات المساعدة ومد يد العون من قبل أشخاص رؤوا في نفسهم القدرة والكفاءة على تقديم يد العون وإنجاح أول انتخابات ديمقراطية تشهدها تونس ومكاتبها بالخارج. وتساءل السيد عباس كيف تقبل الهيئة اجراء عمليات التسجيل والترسيم في القائمات الانتخابية داخل القنصليات وترفض اجراء الاقتراع داخل هذه الممثليات الدبلوماسية بتعلة الخوف من التزوير او التدخل الاداري.