سادت منذ مساء أمس حالة من الهدوء في معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد بعد حالة الاحتقان والغليان الأخيرة والتي جدت بسبب احتجاج عمال الحضائر لعدم تمكينهم من مستحقاتهم المالية لمدة شهرين متتالين. وعلى خلفية الاحتجاجات التي شهدتها الرقاب توصلت السلط المعنية إلى حلّ مع عمال الحضائر وذلك بتعهدها لتمكينهم من أجورهم ولكن تبقى المسائل الأساسية في نظرهم دون حلول نهائية على غرار مسألة التشغيل والتنمية الجهوية التي اعتبروها من أمهات القضايا في تونس. وللتذكير فان منطقة الرقاب شهدت حالة من الغليان في اليومين الأخيرين حيث تصعد احتجاج عمال الحضائر وانضم إليهم الشباب المعطلون عن العمل واعتصموا وسط المدينة مما أدى إلى غلق مداخلها وذلك بحرق العجلات المطاطية إلى حين تدخل السلط المعنية وفك الاعتصام بالتفاوض مع العمال في انتظار إيجاد حلول جذرية للقضايا الأخرى المطروحة.