مرة أخرى يتواصل الصراع نحو السيطرة على منابر المساجد بين حركة النهضة والتيار السلفي حيث شهد جامع الرحمة وسط سيدي بوزيد حالة من الاحتقان وصلت لحد تبادل العنف بين عناصر محسوبة على حركة النهضة وعناصر اخرى تعرف بانتمائها للتيار السلفي. بدأت المناوشات مع تغيب خطيب المسجد المعتاد حيث رشح النهضاويون اماما ينتمي للحركة وهو ما دفع بعدد كبير من السلفيين لرفضه بدعوى أنه "شيخ السلطان" وتطورت الأمور لتصل حد تبادل العنف ووقوع جرحى من الطرفين. يذكر ان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها فقد شهد عدد من المساجد تصارعا بين الشقين حول الامامة.. هذا الصراع يبدو انه يخفي في طياته صراعا سياسيا حاد بين الطرفين خاصة وان الجوامع تمثل المنابر الأولى لدعواتهم السياسية.