شنت اليوم معتمدية الفحص من ولاية زغوان اضرابا عاما حيث شهدت المنطقة شللا كاملا للحركة وذلك حدادا على ابنائها المفقودين في الحادثة الاخيرة التي اودت بحياة اكثر من 50 تونسي في ابحارهم خلسة الى ايطاليا. وقد أفادنا مصدر بالجهة انه تم اغلاق المحلات التجارية والمقاهي والإدارات وقام الاهالي بغلق مدخل المدينة لإعلان حدادهم على ابنائهم واحتجوا على سياسة الاقصاء والتهميش أمام ما تعانيه الجهة من فقر وبطالة وهو ما كان سببا في هجرة ابنائهم ونددوا بصمت الحكومة ولامبالاتها. وتعيش المنطقة حالة من الغليان على خلفية فقدان الشباب الذين هاجروا وبلغ عددهم 18 من أبناء المنطقة حيث تم انقاذ شابين فقط في حين لم يتم العثور على البقية الى حد هذه اللحظة. وتجدر الاشارة الى ان وزراء الحكومة كانوا بصدد الاحتفال بالزفاف الجماعي الذي اشرفت عليه حركة النهضة مساء السبت الفارط في الوقت الذي قامت فيه السلطات الايطالية بالإطلاع الفوري عن الحادثة في جزيرة لامبدوزا وهو ما أثار استياء الاهالي وغضبهم.