دخل اليوم صحفيو وتقنيّو وأعوان مؤسسة دار الصباح في اضراب عام بيوم بمساندة تامة من قبل عدد من مكوّنات المجتمع المدني ووجوه سياسية و عدد من نواب المجلس التأسيسي وذلك بعد سلسلة من الاعتصامات والمواقف المنددة بالتعيين المسقط للمدير العام لهذه المؤسسة العريقة و بعد فشل المفاوضات بينهم وبين الحكومة. وأكد حمة الهمامي امين عام حزب العمال "للجريدة" تضامنه الكلي مع كل العاملين في دار الصباح معتبرا أن المعركة التي تخوضها هذا المؤسسة هي معركة تهم غالبية الشعب التونسي الذي قاوم الاستبداد من اجل إقامة نظام ديمقراطي . وأضاف حمة الهمامي" بأننا أمام ديكتاتورية زاحفة على كل مؤسسات الدولة والتي تسعى الى وضع يدها على كل مؤسسات الاعلام وعلى المجتمع التونسي ككل وهو ما يطرح " علينا التعبئة المستمرة حتى يتم القطع النهائي مع الاستبداد ". كما افاد بانه على ثقة بالانتصار في ما اسماها بالمعركة مؤكدا انه لا رجوع الى الوراء ولا مستقبلا الاّ الى الحرية والديمقراطية. من جهتها اكدت سهى بن سلامة عضو في شبكة دستورنا مساندتها للإضراب العام للصحفيين وذلك للتاريخ العريق المعروفة به هذه المؤسسة. وتعتبر ان مساندة المجتمع المدني لحرية التعبير والصحافة هو مكسب لا يمكن التفريط فيه لان اساس تقدم وتطور المجتمع . من جانبه برر غازي الغرايري استاذ القانون الدستوري وأمين عام الأكاديمية الدولية للقانون تضامنه مع عائلة دار الصباح وأكد بدوره وقوف العائلة الإعلامية وكل مكونات المجتمع المدني لهذا الإضراب والذي اعتبره دعما لمؤسسة دار الصباح والدفاع عن الاعلام عامة . هذا وقد اكدت نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين "للجريدة" ان الاضراب هو خيار وذلك بعد ما أبدته الحكومة من عدم تجاوب واضح مع مطالبنا المشروعة حيث تعمد ممثلوها في الجلسة الاخيرة الى تهميش الجلسة ومحاولة العودة بنا الى نقطة البداية. اما بلقيس المشري نائب رئيس رابطة حقوق الانسان افادت ان سلسلة الاحداث الحاصلة في تونس اصبحت تدل بالكاشف محاولة الحكومة وعلى راسها حركة النهضة وضع يدها على مؤسسات الدولة . واعتبرت ان ان السياسة المنتهجة هي سياسة ممنهجة و محاولة وضع يدها على الاعلام ويتجلّى ذلك في التصريحات العلنية من طرف مسؤولين في الحكومة وأعضاء في المجلس التأسيسي وصلت حدّ التهديد علنا للإعلاميين . واكدت ان التونسيين غير قادرين اليوم بعد 14 جانفي من التفريط في هذا المكسب وعدم التنازل على على المبادئ الاساسية لحرية الاعلام التي تعتبر حق من حقوق المواطن التونسي. من جهته أكد عبد الرؤوف بالي رئيس الجمعية التونسية الصحفيين الشبان مساندته للإضراب الذي قامت به دار الصباح من اجل النهوض بالمؤسسة وبالقطاع عموما معتبرا ان هذا التحرك هو خطوة نحو توحيد صفوف الصحفيين. واكدد أن الجمعية ستكون موجودة في كل المحطات النضالية التي يقررها الزملاء دفاعا عن مصالحهم ومؤسساتهم. وقد تخلل هذا الاضراب دقيقة صمت على ارواح شهداء الثورة.