قامت قوات الأمن منذ قليل بتطويق وزارة التشغيل والتكوين المهني والاعتداء على المكونين العرضيين بالعنف حيث عمدت إلى خراجهم بالقوة العامة. وقد أفادنا شاهد عيان من اتحاد المعطلين عن العمل على عين المكان أن المكونين العرضيين توجهوا إلى مقر الوزارة لمقابلة وزير التشغيل بخصوص مطالبهم التي طالبوا بها منذ فترة طويلة والمتعلقة بتسوية وضعياتهم إلا انه وقع إخراجهم بالقوة من قبل أعوان الأمن وتم الاعتداء عليهم علنا وجرهم من الوزارة. وقد وصف محدثنا ما حدث للمكونين العرضيين بأنه لم يسبق وان حدثت مثل هذه الممارسات في زمن بن علي وقد توجه المكونون العرضيون إلى مقر الوكالة التونسية للتكوين المهني لمواصلة اعتصامهم إلى أن تتم الاستجابة إلى مطالبهم. وتجدر الإشارة إلى أن المكونين العرضيون قاموا بالعديد من التحركات الاحتجاجية والاعتصامات والدخول في إضراب جوع جماعي بعد اعتصام دام أكثر من شهرين ودون أن تحرك سلطة الإشراف ساكنا وذلك احتجاجا على عدم الاستجابة إلى مطالبهم والتي تتمثل بالأساس في تسوية وضعياتهم وفق اتفاقية 28 ديسمبر 2011 و16 مارس 2012 وتراجع وزارة التشغيل والتكوين المهني عن قراره بشأن هذه الاتفاقيات التي تقضي بتسوية وضعياتهم عبر مراحل.