في حوار اذاعي أجرته معه "شمس آف آم" ظهر اليوم، صرح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي " أن حركة نداء تونس التي يترأسها الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي أخطر من السلفية." واعتبر الغنوشي ان "نداء تونس" يعتبر رسكلة للتجمع من جديد وإعادة إنتاجه وهو ما يشكل تهديدا ومؤامرة على الثورة .وأضاف أن نداء تونس يضُم أعضاء من التجمع الديمقرطى المنحل وشخصيات من الانظمة السابقة ويعتبر هذا التصريح لرئيس حركة النهضة تصريحا خطيرا على مستويين اولهما أنه برأ تقريبا السلفيين من بعض التصرفات العنيفة والخطيرة وكأنه يذكر ويتمسك بتصريحه السابق الذي اشار فيه ان السلفيين لا يمثلون خطرا وأنهم يذكرونه في شبابه.. وهو ما يهني ان تصريحاته الاخيرة فيما يتعلق باحداث السفارة الامريكية غير صادقة وانها فقط مجرد تصريحات لتهدئة الامريكيين. كما أن اتهامه "نداء تونس" بأنها حركة خطيرة فيها اعتداء كبيرا على الديمقراطية وعدم القبول بالتنافس النزيه وتدل على خوفا من الدرجة التي بلغتها حركة الباجي قائد السبسي والتي اصبحت تمثل قوة سياسية وانتخابية يحسب لها الف حساب... ويبدو ان الغنوشي لن يقتنع بالديمقراطية وبالتنافس الانتخابي النزيه وهو ما يمثل خطرا كبيرا على مستقبل البلاد ان لم يكن على حاضرها. كما أن اتهام الغنوشي لنداء تونس بضم التجمعيين يكرس نظرية "حلال علينا حرام عليكم" باعتبار ان النهضة تتشكل اصلا من قيادات ومنخرطي التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل والذين وضعتهم النهضة اليوم في مناصب هامة في الادارات والوزارات وعلى راس المؤسسات الاعلامية الى جانب عدد من اسندت اليهم خطط استشارية في رئاسة الحكومة وعدد من الوزارات... تصريحات الغنوشي لا تنبئ بالخير وتكشف عن "دكتاتورية ناشئة" سبق أن بشر بها الخليفة السادس سابقا.