بلغ إلى مسامع الجريدة ان رئيس حركة النهضة سيؤم المصلين في صلاة العيد التي ستقام في ملعب كرة القدم في منطقة الملاسين. وكان أئمة المساجد الموجودة في الملاسين وأغلبهم من الذين يحسبون على التيار السلفي قد دعوا خلال صلاة الجمعة الفارطة المصلين إلى التجمع في ملعب الملاسين لاداء صلاة العيد. ورغم ان وزارة الشؤون الدينية كانت قد أصدرت منشورا لكافة أئمة المساجد تدعوهم لضرورة تحييد المساجد عن الصراع السياسي الحزبي فإن الغريب ان التجاوز هذه المرة يصدر عن رئيس الحزب الحاكم. ويبدو ان اشتداد المنافسة السياسية دعت الغنوشي إلى الاستجداء بالجوامع والوازع الديني للمواطنين في مخالفة صريحة للقوانين وتحقير لدور المساجد وجعلها منابر سياسية حزبية. يذكر ان الغنوشي كان قد أمّ المصلين في صلاة عيد الفطر في الكرم وسط حضور عدد من الوزراء والمسؤوليين.