علمت الجريدة أن الحكومة المؤقتة قررت تعيين الرئيس المدير العام المقال لدار الصباح لطفي التواتي على راس المركز الوطني للتوثيق وذلك بعد ماراطون كبير من المشاورات التي أسفرت في الأخير على تعيينه في ''الأرشيف''. ومنذ تعيينه على رأس دار الصباح قاد الزملاء عدة تحركات نضالية لإرغام الحكومة على التراجع على هذا التعيين الذي لا يليق بمؤسسة عريقة بالنظر الى ماضي لطفي التواتي الذي عمل في وزارة الداخلية ثم بعدة صحف حكومية أثناء فترة حكم المخلوع. وبعد تسببه في حجب الصحيفة من الظهور ليومين متتاليين وتدخله في سحب بيانات مساندة للجريدة من النشر ودخوله في مناوشات حادة مع الصحفيين ختمها بدهس الزميل خليل الحناشي بسيارته ، بدأت حركة النهضة تشعر بخطورة الموقف خصوصا بعد اعلان نقابة الصحفيين الإضراب العام في القطاع ولأول مرة في تونس ،وعلى ضوء هذه الأحداث قامت الحكومة المؤقتة بعدة تحركات لإقالة لطفي التواتي دون أن تشعر مكونات المجتمع المدني برضوخها أمام هذا الضغط الرهيب الذي شن على قرار تعيينه على رأس دار الصباح ومن بين هذه التحركات ارسال طلب الى رئاسة الجمهورية لضمه هناك الى جوقة المكتب الإعلامي بالرئاسة وقد أبدى المرزوقي من الوهلة الأولى موافقته لفض الإشكال القائم بين صحفيي دار الصباح والحكومة الا أن مستشاريه رفضوا ذلك وطلبوا منه عدم قبوله في مؤسسة الرئاسة فما كان منهم الا اعادة ملفه الى رئاسة الحكومة التي بدورها رفضت انضمامه الى أسرتها في الوزارة الأولى ليقع ارسال ملفه الى وزارة الخارجية . وقد أبدى وزير الخارجية رفيق عبد السلام آنذاك موافقته على تعيينه بالوزارة وكان من المقرر اعلان ذلك رسميا منذ أيام قليلة مضت الا أنه سرعان ما تدارك ورفض تعيينه بالوزارة لتجد الحكومة نفسها أمام حل واحد وأخير وهو تعيينه على رأس المركز الوطني للتوثيق والمعروف لدى التونسيين بمكتب الأرشيف ... !! هكذا شارك لطفي التواتي في سباق ماراطون التعيينات الذي أطلقته الحكومة بمشاركة حركة النهضة وحول وجهته صحفيي دار الصباح الى مزبلة التاريخ .. !!