منع وزير الثقافة مهدي مبروك تنظيم محاضرة الداعية وجدي غنيم في المركز الثقافي بولاية باجة وذلك استنادا إلى منشور وزاري سابق والذي يقضي بمنع انخراط الوزارة في انشطة ذات بعد سياسي وديني. وقد اضطر المشرفون والقائمون على زيارة وجدي غنيم الى تحويل وجهة المحاضرة الى مسجد الهداية بالمدينة على إثر منع وزير الثقافة منح المركز الثقافي احتضان المحاضرة. ومن جهته أكد وزير الثقافة مهدي مبروك في اتصال جمعه بالجريدة أنه يرفض أن تكون الفضاءات الثقافية مسرحا للأنشطة السياسية والدينية والحزبية ووجدي غنيم لا علاقة له بالشأن الثقافي ولا يرى في الفضاءات الثقافية مكانا مناسبا لخطاباته وعليه أن يجد مكانا آخر لمحاضراته التي لا تمت بصلة للنشاط الثقافي. ويرفض الوزير رفضا قاطعا أن تنخرط الفضاءات الثقافية في مثل هذه الخطابات التي لا ليست لها أي صلة بالثقافة مشيرا إلى أنه موقف شخصي الى جانب ما يؤكده المنشور الوزاري السابق. وللإشارة فإن داعية ختان البنات وجدي غنيم تمت دعوته من قبل عدة جمعيات دينية وقد قام بجولة في بعض الولايات الداخلية على غرار سوسة والمهدية والقيروان في إطار إلقائه لجملة من الخطب والمحاضرات باعتباره داعية اسلامية ولكنه قوبل بالرفض.