شهدت مؤخرا العديد من الصفحات على "الفايسبوك" موجة استنكار شديدة للتعيينات الأخيرة التي قامت بها الحكومة المؤقتة وذلك بعد ان نشرت الصحيفة الفرنسيّة سرّي المغرب " المتخصصّة في التحاليل السياسيّة والإقتصاديّة للمغرب العربي خبر تعيين السيد عمر النصايري على رأس ديوان رئيس الحكومة حمّادي الجبالي، واصفة إيّاه ب" رجل بن علي الوفيّ " وأحد رموز النظام القديم. وقد أثار التعيين استغراب عديد الملاحظين السياسيين في تونس خاصة لما عرف به السيد عمر النصايري من انتمائه ودعمه اللامحدود لحزب التجمّع المنحلّ طيلة مشواره المهني (مدير ديوان وزيرالفلاحة، مدير ديوان وزيرالماليّة، واليا على ولاية سوسة، رئيس مدير عام لشركة اسمنت بنزرت أين وقع توسيمه وتكريمه من طرف الرئيس السابق بجائزة التقدّم الإجتماعي بمناسبة الإحتفال بعيد الشغل.كما ورد اسم السيد عمر النصايري في الدفعة الأولى ل " نداء الألف " الذي أطلقته جريدتي الصباح ولوطون لمناشدة الرئيس السابق الترشّح للانتخابات 2014. وساهم عمر النصاريري في دعم حركة النهضة اثر حملة انتخابات المجلس التأسيسي التي شهدتها بلادنا في أكتوبر الماضي في ولاية سيدي بوزيد. ويعد تعيين مناشد لبن علي في منصب حسّاس كمدير ديوان رئيس الحكومة برتبة وامتيازات وزير أمرا مريبا ويطرح العديد من التساؤلات خاصة وأن ديوان حمّادي الجبالي يضمّ أكثر من 15 مسؤول بين وزير وكاتب دولة ومستشار.