قال مصدر قبلي ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 25 اخرون يوم الثلاثاء في اشتباكات بين قبيلتين متنافستين في اقصى جنوب شرق ليبيا. وبدأت الاشتباكات قبل نحو عشرة ايام في مدينة الكفرة واستمرت منذ ذلك الحين وقالت القبيلتان ان عشرات الاشخاص قتلوا. وتأتي الاشتباكات في وقت يسعى فيه المجلس الوطني الانتقالي لبسط سيطرته في شتى انحاء البلاد حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية على السلطة والموارد في اعقاب سقوط معمر القذافي. وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي ان مسلحين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. لكن جماعة التبو قالت انها هي التي تتعرض للهجوم. وقال عبد الباري ادريس وهو مسؤول أمني من قبيلة الزوي في اتصال هاتفي "القتال توقف الان لكن الوضع مترد للغاية. قتل ثلاثة أشخاص اليوم." ونقل عن مسؤولين طبيين قولهم ان 25 شخصا جرحوا. واضاف ان مجموعة من التشاديين استولوا على 30 منزلا خاليا وكذلك على مجمع سكني منفصل بعد ان فر سكانها من المدينة الى الواحات القريبة. ولم يتسن على الفور التحقق من هذه الانباء من مصادر مستقلة ولا الاتصال بمسؤولين من التبو للتعليق. وقال رئيس اركان القوات المسلحة الليبية يوسف المنقوش لرويترز يوم الاثنين ان القوات المسلحة ستتدخل اذا لم تتوقف الاشتباكات. وأضاف ان الجانبين توصلا الى اتفاق يوم الاحد لكن وقعت بعد ذلك اشتباكات أكثر حدة. ونفى أي وجود أجنبي هناك وقال ان المشاكل بين القبيلتين نابعة من الماضي وان هناك حاجة للمصالحة. وأضاف أن قوات الجيش كانت في المنطقة لكنها لم تتدخل حتى الان. وينتشر التبو أساسا في تشاد لكنهم موجودون أيضا في أجزاء من جنوب ليبيا والسودان والنيجر وكثيرا ما يجتازون الحدود الصحراوية التي تفتقر الى علامات حدودية جيئة وذهابا. ودعم رجال عبد المجيد مقاتلي المعارضة خلال الانتفاضة التي اطاحت بالقذافي عام 2011.