أعلنت الرئاسة الفرنسية يوم أمس الأربعاء، أن الأوان لم يفت لتشكيل حكومة جديدة والعمل من أجل مصلحة لبنان. وأعربت الرئاسة الفرنسية عن أسفها لعدم تمكن الزعماء السياسيين اللبنانيين من الالتزام بتعهداتهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان ماكرون قال في آخر زيارة له إلى بيروت في مطلع سبتمبر الجاري إن السياسيين اللبنانيين تعهدوا بإنجاز تشكيل حكومة جديدة خلال مدة 15 يوما، انتهت أمس، وكذلك إنجاز إصلاحات جوهرية خلال 8 أسابيع. فيما قال مسؤول فرنسي ل"رويترز" "تأسف فرنسا لأن الزعماء السياسيين اللبنانيين لم ينجحوا في الوفاء بالتعهدات التي تعهدوا بها للرئيس ماكرون في الأول من سبتمبر 2020 وفقا للإطار الزمني المعلن." وأضاف أيضا "لم يفت الأوان بعد: يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل أخيرا لمصلحة لبنان وحدها من خلال السماح لمصطفى أديب بتشكيل حكومة على مستوى خطورة الوضع". حيث ، تصدرت فرنسا جهود دولية لدفع السياسيين المتشبثين بمواقفهم في لبنان لتنفيذ إصلاحات ضرورية لاجتذاب المساعدات وتخفيف أزمة أصابت القطاع المصرفي بالشلل وحالت دون حصول المودعين على معظم أموالهم. لكن تشكيل الحكومة في لبنان اصطدم بعراقيل سياسية، أبرزها تمسك الثنائي الشيعي "حركة أمل" و"حزب الله" بحقيبة وزارة المال وتسمية وزرائهم في الحكومة المقبلة.