أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" أمس الاثنين أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره "فعّال بنسبة 90%"، وذلك بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه في أوروبا والولاياتالمتحدة ولكن حتى إذا سُمح للقاح بالتسويق ، فإن توزيعه على نطاق واسع سيشكل العديد من التحديات اللوجستية على مستوى العالم. توزيع اللقاح حول العالم وأولى هذه التحديات بحسب ما نقلته قناة "بي أف أم الفرنسية" في تقريرلها، هو توزيع هذا اللقاح بنجاح في جميع أنحاء العالم حيث طلبت الولاياتالمتحدة 100 مليون جرعة ، في حين تخطط لشراء ما يصل إلى 500 مليون جرعة، أما الاتحاد الأروبي فقد برمج شراء 200 مليون ويمكن أن يطالب ب 300 مليون أخرى فما تطالب اليابان ب 120 مليون دون احتساب دول أمريكا الجنوبية وآسيا والمحيط الهادئ. وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" ، تأمل شركتا الأدوية إذا اكتمل تسويق اللقاح ، تسليم 100 مليون بحلول نهاية العام فضلا عن حوالي 1.3 مليار في عام 2021. وتقول تانيا ألكورن ، نائبة رئيس التوزيع في شركة "فايزر" "ستكون هذه أكبر حملة تطعيم على الإطلاق". ويتابع ألبرت بورلا ، المدير التنفيذي لشركة فايزر ، "إن ضمان حصول ما يقارب من مليار شخص على هذا اللقاح أمر معقد تقريبًا مثل تطويره". من جهته أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن أكبر تحد سيكون عملية نقل هذا اللقاح ، مشيرا الى أن إرسال مليارات اللقاحات حول العالم سيجبره على التغلب على عقبات لوجستية ضخمة" لعل أهمها التحدي اللوجستي الذي تزداد صعوبة مواجهته مع توقف جزء كبير من الحركة الجوية بسبب الوباء. لقاح يصعب نقله يقول دانييل فلوريت ، نائب رئيس اللجنة الفنية للتطعيمات " إن هذا اللقاح يتضمن ميزة مثيرة للاهتمام تتمثل في إمكانية إنتاجه بسهولة بالغة وبكميات كبيرة جدًا لكنها تشكل أيضًا مشكلة كبيرة حيث وجب تخزينها في درجات حرارة منخفضة جدًا تقدر ب-80 درجة مئوية ، في الوقت الذي تخزن فيه اللقاحات التقليدية في حوالي -20 درجة مئوية. وأشار ذات المصدر الى أن شركة "فايزر تعمل على ايجاد حل حيث تقوم حاليا بصنع حاويات محددة ، بحجم حقيبة ، يمكنها حمل ما يصل إلى 5000 جرعة من اللقاح. نقص البنية التحتية بالمستشفيات ومن التحديات الأخرى التي سيواجهها اللقاح المفترض هو ضمان تخزين اللقاحات في درجة الحرارة المناسبة عند وصولها إلى المكان الذي ستُعطى فيه حيث أن عملية نقله من مقر الشركة إلى بلدان مختلفة ليس سوى جزء من المشكلة حيث سيكون من الضروري بعد ذلك أن تكون قادرًا على تخزين اللقاحات في -80 درجة مئوية". ومن المتوقع أن توفر الحاويات التي تعمل على تصنيعها شركة Pfizer جزءًا من الحل، لكن مع ذلك هناك تحديات أخرى حيث يمكن فتح هذه الصناديق مرتين فقط حتى لا تنكسر سلسلة التبريد ويمكن فقط الاحتفاظ باللقاحات لمدة عشرة أيام كحد أقصى لذلك يبدو من الصعب ، استعماله في المستشفيات الصغيرة حيث لا تتوفر داخلها شروط تخزين الجرعات قبل تطعيمها للأشخاص. يشار الى أن منظمة الصحة العالمية، قد رحبت أمس بالنتائج التي أعلنتها شركتا "فايزر" و"بيونتيك"، التي أثبتت نجاح اللقاح الذي تعملان على تطويره ضد فيروس كورونا المستجد، لتؤكد المنظمة أنه من الممكن أن "يغير الوضع الوبائي للفيروس بحلول مارس 2021". وول ستريت جورنال "بي أف أم"