تنوعت أفكار انجاز المشاريع وتعددت خاصة بعد قيام الثورة واستقرار الوضع الأمني وسارعت العديد من البلدان الى الاستثمار في... تونس ومن بينها ايطاليا التي تسعى الى انجاز مشروع بيئي تنموي جمعياتي تونسي ايطالي وذلك في إطار برنامج التعاون عبر الحدود أما التمويل بالنسبة لهذا المشروع فهو من طرف الاتحاد الأوروبي وقدرت كلفته ب 800 ألف يورو والهدف من هذا الانجاز هو التطوير المشترك للاستراتيجيات قصد دمج النظم الغذائية لدعم القدرة التنافسية لمنتوجات المنطقتين وتحسين مستوى الجودة والسلامة الغذائية مع ضمان احترام التنمية المستديمة هذا فيما يخص الأهداف العامة لهذا المشروع أما الأهداف الخاصة فتتمثل في زيادة القيمة المضافة والقدرة التنافسية كذاك تحسين نوعية ومعايير السلامة البيئية للإنتاج المحلي إضافة الى وضع نماذج وشركات تعاونية وهيكلة منظمات الإنتاج وفق نظام "االتكتلات عبر الحدود". 24 شهرا مدة انجاز المشروع التونسي الايطالي تقول السيدة ايمان عيادي المنسق العام المحلي لجمعية تنمية 21 ببرج الوزير ان المدة الزمنية لانجاز هذا المشروع قررت ب 24 شهرا وقد انطلقت الأشغال منذ شهر نوفمبر2011 وستنتهي في نوفمبر2013 ويشمل برنامج الشراكة التونسية الايطالية المناطق السياحية لتونس وولايات تونس الكبرى وولاية بنزرت وولاية باجة اما الجانب الايطالي للشراكة فسيكون في صقلية وبعض مقاطعاتها وخاصة مقاطعة سيراكيوز ،كما سيقع في نفس الوقت التسويق للمنتوجات التونسية بجزيرة سيسليا اما بخصوص المنتوجات التونسية التي سيتم تسويقها في ايطاليا فتتمثل في زيت الزيتون والعسل و منتوجات الفلاحة البيولوجية وغيرها من المنتوجات . كما أضافت السيدة ايمان ان هذا المشروع لن يكون هدفه تسويق المنتوجات التونسية فقط بل أيضا سيقع جلب منتوجات من ايطاليا والتعريف بها في تونس في إطار الشراكة كذلك الهدف الأساسي والاهم لهذا المشروع ان يتطور العمل التنموي بين ايطاليا وتونس وذلك من خلال إقامة مرصد ايطالي تونسي للأغذية الفلاحية لتوفير منتوجات فلاحية ذات جودة مستديمة كما نسعى من خلال هذا المشروع الثنائي الى إقامة مشاريع نموذجية تختص في تربية النحل وإقامة منظومة خاصة بزيت الزيتون إضافة الى انجاز ندوات تكوينية لنقل المعرفة والقدرات ونشر المهارات المبتكرة وغيرها من الأهداف التي تخدم مصلحة كلا البلدين. الفئات المستهدفة : فيما يخص هذا المشروع و الفئات التي سيستهدفها تجيب السيدة ايمان عيادي ان هذا المشروع يهتم أولا وقبل كل شيء برجال الأعمال والتجار ثم مستهلكي العملات التجارية الممتازة، إضافة الى الوكالات الحكومية والمدارس والمستشفيات والمؤسسات المحلية ولا ننسى طبعا الشباب العاطل عن العمل او المهاجر والهياكل العمومية والمختصين في القطاع الفلاحي والشركات الصغرى والمتوسطة وعامة السكان . هذا وأشارت السيدة العيادي ان التطوير المشترك للاستراتيجيات ودمج النظم الغذائية من شانه ان يدعم القدرة التنافسية لمنتوجات المنطقتين وتحسين مستوى الجودة والسلامة الغذائية مع ضمان التنمية المستديمة وهو الهدف الشامل لهذه الشراكة والذي كان نتيجة اتحاد الشركاء من كلا الطرفين التونسي والايطالي فالجانب التونسي تمثله كل من جمعية النهوض بالتشغيل والمسكن وجمعية تنمية 21 والشريك المستشار هي جمعية جرجيس للتنمية المستديمة والتعاون الدولى ADDCI.Zarzisاما الشركاء الايطاليون فهم "سياسيركوزا" و"اورويسيباز سيسيليا" وأخيرا "سيس اونغ" كما يتوزع شركاء هذا المشروع على كل من مجموعة العمل المحلي ووكالة التنمية "قاليليرو" وأخيرا أشارت السيدة إيمان الى ان الجمعيات التي تشارك في انجاز هذا المشروع ساهمت في إحداث مواطن شغل للعاطلين عن العمل صلبها إضافة إلى أن إنهاء هذا المشروع سيساهم بدوره وبصفة كبيرة في إحداث مواطن شغل هامة هذا الى جانب البعد التنموي وأهمية الشراكة بين تونس وايطاليا في اطار دعم القدرة التنافسية للنهوض خاصة باقتصاد بلادنا من خلال التعريف بمنتوجاتها أولا وتطوير قدرات اليد العاملة فيها وتحسين مردودها. نسرين خميسي