يشارك السيد خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية في العاصمة الايطالية روما بمقر برنامج الأغذية العالمي... في " الاجتماع التحسيسي للجهات المانحة" وذلك للإعداد لتنفيذ مشروع "مساندة الفئات الريفية المعرضة لانعدام الأمن الغذائي، وفي كلمته السيد خليل الزاوية أن القضاء على الفقر والبطالة وكل مظاهر الإقصاء والتهميش تعتبر أولوية الأولويات في هذه الفترة، مؤكدا انها مسائل تشغل كل الأطراف وتعمل جميعها على إيجاد الآليات المناسبة للحد منها والقضاء عليها وذلك بما يتوافق وأهداف الثورة وتطلعات الشعب في توفر عيش كريم وعدالة اجتماعية متوازنة بين الفئات والجهات. وبين الوزير أن الدولة اتخذت إجراءات عاجلة لفائدة الفئات المعوزة لاسيما في ما يتعلق بتأمين تغطية صحية من خلال إسناد بطاقات العلاج المجاني ومنح لفائدة الفئات المعوزة غير القادرة على العمل مؤكدا الحرص على معالجة مسألة الفقر باعتماد مقاربة تزاوج بين المساعدة الاجتماعية والاندماج الاقتصادي. ودعا السيّد خليل الزاوية بالمناسبة الأطراف المانحة إلى دعم مجهود تونس في اتجاه تحقيق الاندماج الاقتصادي للفئات الضعيفة مبينا أن نسبة عالية من العائلات المعوزة تعيش في مناطق ريفية فلاحية مؤكدا بالتالي أهمية تدخل كل من برنامج الأغذية .العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في تنفيذ مشاريع إدماجية لفائدة الفئات المعوزة في المناطق الريفية، مذكرا في السياق ذاته ان تونس تعول وبدرجة أولى على إمكاناتها المادية والبشرية لرفع كل التحديات. كما صرح أن تونس في حاجة اليوم إلى إرساء عقد اجتماعي أساسه المصارحة والشجاعة بين جميع الأطراف وتطرح فيه كل المسائل بوضوح وشفافية مطلقة قصد انطلاق عملية إصلاح اجتماعي شامل. وتجدر الإشارة إلى ان مشروع "مساندة الفئات الريفية المعرضة لانعدام الأمن الغذائي ، هو برنامج يتم تنفيذه بين وزارتي الشؤون الاجتماعية ووزارة الفلاحة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة لفائدة 24 ألف عائلة في 5 ولايات ذات أولوية (القصرين، الكاف، جندوبة ، سيدي بوزيد، سليانة) بكلفة جملية قدرها 42.7 مليون دولار. وسيمتد تنفيذ هذا المشروع على سنتين ويتمثل في القيام بأنشطة لتحسين البنية التحتية ذات الطابع الاجتماعي بالإضافة إلى القيام بأنشطة غابية ورعوية وأشغال محافظة على المياه والتربة ، وسيتم تكوين المنتفعين لمساعدتهم على بعث مشاريع للحساب الخاص.