في وقت تنتظر فيه جماهير عدة فرق سواء في الرابطة الأولى أو الثانية انعقاد الجلسات العامة الانتخابية ومعرفة الرؤساء الجدد . ينشغل جمهور الترجي الرياضي بتحضيرات الفريق ومدى استعداده لتجاوز دوري المجموعات من كأس رابطة الأبطال الإفريقية بما أنه يحتل إلى حد الآن (الجولة الثالثة من المجموعة الثانية ) المرتبة الأولى في شراكة مع الوداد البيضاوي المغربي. هذا المؤشر وغيره من العلامات التي سنذكرها تؤكد أن الرئيس الحالي حمدي المدب لا منافس له على دفة التسيير في الترجي الرياضي لفترة قادمة . الرجل الأول في الترجي استحوذ على حب جماهير الأحمر والأصفر بعد أن ضحى بالغالي والنفيس في سبيل نادي باب سويقة عندما خلف الرئيس السابق عزيز زهير منذ فترة . هذا الشخص المعروف بالهدوء والعمل في صمت وضع كل ثقله لينحت تاريخا إضافيا لشيخ الأندية التونسية بما أنه نجح إلى حد الآن في تحقيق عديد الألقاب المحلية والقارية والعربية التي انضافت للخزينة الترجية . مغامرة المدب انطلقت بتوفيره كل ظروف النجاح لمجموعة شابة أمثال الدراجي والمساكني وشمّام والقربي وغيرهم فأبوا إلا أن يتألقوا ويرسموا أنفسهم نجوما رغم صغر سنهم وأبطالا عن جدارة في كل موسم كما حصل مع الثنائي الأخير . هذا العمل أعطى أكله على الصعيد العربي بعد أن واصلت هذه المجموعة النجاح والتألق وظفرت بألقاب عربية على غرار البطولة العربية سنة 2009 . بدأ الحلم يكبر وواصل المدب العمل على نفس النسق وغير وجهته نحو الألقاب الإفريقية فكانت النتيجة النجاح رغم عجز الفريق إلى حدّ الآن في تطويع كأس رابطة الأبطال الإفريقية . وسط كل هذه المعطيات رفض رئيس الترجي التفريط في أي لاعب رغم وفرة العروض والأموال الطائلة التي رصدت في الدراجي والمساكني بل كانت إجابته تعزيز الفريق بنجوم كالمهاجم النيجيري السابق مايكل اينرامو ثم درامان تراوري وحاليا يانيك نيونغ وإدريسا كوليبالي . نجاح المدب أيضا في كسب الملفات الشائكة سواء على الصعيد المحلي إذا ارتبط القرار بالجامعة التونسية لكرة القدم او على الصعيد الإفريقي إذا تعلق الحسم بيد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بفضل مجموعة من المسؤولين الأكفاء على غرار عامر البحري و رياض بنور وهو ما يؤكد أن الأجواء في الترجي ممتازة والكل يعمل في إطار وظيفته وكلهم يتفقون على مبدء واحد وهو خدمة رائد الأندية التونسية . في ظل هذه المعطيات الملموسة التي تؤكد نجاح المدب في مهمته على رأس الترجي إلى حد هذه اللحظة وعدم وجود منافس جدّي بالإمكان القول أن الجلسة العامة الانتخابية المقررة خلال الأيام القادمة لن تأتي بالجديد على مستوى الرئاسة خاصة أن المدب يحظى بثقة الجماهير الترجية . عصام الزيناوي