عام 2011 علامة خارقة في تاريخ تونس على جميع المستويات.. تحرّر الشعب من "النوفمبرية" التي كانت جاثمة عليه ومكبلة له.. تغيرت الأفكار وصنعت تونس الربيع العربي كما حققت ثورة أخرى في مجال الرياضة حيث أحرز المنتخب الوطني لقب "الشان" لأول مرّة في تاريخه.. ليتوج ذلك الترجي بالحصول على الثنائي المحلّي ثم على الأميرة السمراء في موقعة رادس التي طار منها مباشرة إلى اليابان حيث ستدور كأس العالم للأندية التي يؤثثها عمالقة فرق كرة القدم في العالم.. الدراجي والمساكني وبن شريفية وأفول ووليد الهيشري.. وآخرون يعانقون الروعة الى جانب نادي برشلونة وغيره لينحتوا اسم القارة السمراء التي يمثلونها بالدم والذهب في آسيا وتحديدا في بلد العجائب اليابان.. ولاشك أن الترجي الذي صرف أموالا طائلة من أجل تكوين مجموعة قوية تراهن على الألقاب ستقع مكافأته ب 1,2 مليون دولار مهر كأس رابطة الأبطال وبالتالي أثرت بلادنا سجلها بلقب قارّي غال وأيضا مواردها بالعملة الصعبة وليس أمام أبناء حمدي المدب الآن غير مواصلة هذا التألق في اليابان والظهور بوجه مشرف ولم لا المضي بعيدا في كأس العالم للأندية؟ فأبناء الثورة لم يعد يعوزهم شيء.. .. مهما يكن من أمر يحق لكل الجماهير الرياضية على اختلاف ألوانها أن تفخر بانجاز أبناء الأحمر والأصفر لأنه مكسب لكل البلد.. ويحق لها أيضا أن تعول عليهم للمضي قدما في قادم المحافل الرياضية.. لقد ذهب الفأل السيء وحلت البركة والخيرات فبالتوفيق أيضا للنادي الافريقي في نهائي كأس الاتحاد الافريقي.. علنا نكون مجموعة طيبة يحتاجها المنتخب في نهائيات كأس أفريقيا للأمم في جانفي القادم. عبد الوهاب الحاج علي الترجي الرياضي يتربع على العرش حقق الترجي أغلى أمنية راودت أنصاره على امتداد ما يزيد عن 17 سنة بإحرازه لقب رابطة أبطال إفريقيا في نسختها الجديدة بعد أن توج بها في سنة 1994 بفريق ترك انطباعات لا تمحى من ذاكرة أبناء باب سويقة وأمسية السبت 12 نوفمبر 2011 بملعب رادس ستكتب كذلك بأحرف من ذهب وسيحفظها تاريخ كرة القدم الوطنية بما أن التتويج القاري لفريق باب سويقة حصل بعد الثورة وبعد نكسة الموسم المنقضي عندما تكبد الترجيون هزيمة ثقيلة أمام مازمبي الكونغولي في نهائي عرف تطورات مثيرة ذهابا وإيابا استفاد منها على جميع المستويات وانتفض لنفسه وبنى فريقا أربك عديد الأندية التي تقابل معها سواء في الأدوار التمهيدية او في الأمتار الأخيرة التي تتطلب التعامل مع مثل هذه المرحلة بكل واقعية ساهم فيها المدرب نبيل معلول الذي نجح في استراتيجية وفلسفة من الصعب تكريسها مع نجوم كروية تتمتع بمهارات فردية يصعب الاستغناء عليها بين الحين والآخر فالمدرب نبيل معلول كان واقعيا في تعامله مع الأحداث ونجح بامتيازواقتدار في تتويج الترجي الرياضي قاريا؛ وأكد أن الأداء الجماعي يبقى قيمة ثابتة في البناء الصحيح مهما بلغت الإمكانيات الفردية للنجوم وما حصل في نهائي رابطة الأبطال جاء ليؤكد هذا التوجه؛ فالترجي عرف كيف يقضي على أحلام الوداد منذ مباراة الذهاب عندما أرغم منافسه على نتيجة التعادل السلبي وروض الوداد في مقابلة رادس بهدف ثمين للغاني هاريسون أفول بلقطة في غاية من الروعة والإبداع ؛ فالمباراة لم تبلغ المستوى المأمول من جانب الترجيين لكنها تميزت بحسن التعامل فوق الميدان مع مجريات اللعب أمام تراجع الإمكانيات الفردية لبعض النجوم وهو الأهم والمهم في مثل هذه المواعيد التي تبقى نتائجها النهائية كفيلة وحدها للتمييزبين الفريق المتوج والفريق المنهزم. فهنيئا للترجي الرياضي بلقبه القاري وتتويجه التاريخي بإحرازه 3 ألقاب في موسم واحد في انتظاررباعية بما أنه سيراهن على كاس السوبرالإفريقي وعلى كأس العالم للأندية باليابان قريبا. محسن نعمان تصريحات نبيل معلول (الترجي الرياضي: مثلما قلته سابقا فإن المباراة كانت صعبة وتلعب على جزئيات صغيرة . فبعد تسجيلنا للهدف كان بالإمكان تامين النتيجة. خلال الشوط الثاني قمت ببعض التغييرات التي أعطت أكلها خاصة أن الوداد حاول مباغتتنا والحمدلله أننا وفقنا وتحصلنا على اللقب القاري. وبالمناسبة أشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها واعتبرنفسي سعيدا بالإنجازات التي حققناها في ظرف وجيزبحصولنا على ثلاثة ألقاب وأعتبر نفسي محظوظا بالعمل مع رئيس جمعية مثل حمدي المدب. ديكاستال ( الوداد البيضاوي: لم يحضرالندوة الصحفية وترك الإعلاميين في التسلل. وقد يعاقب من طرف الكاف لكنه أدلى بتصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عبرخلاله عن خيبة الأمل التي عقبت الهزيمة؛ كما أكد أن فريقه لم يحسن التعامل مع المباراة وأنه يجب نسيان هذه الهزيمة بسرعة والتفكيرفي المستقبل خاصة في كاس العرش والبطولة الوطنية المغربية. وعن المباراة ذكر دوكاستال أن فريقه بدأ المباراة بصورة جيدة وخاضها بطريقة دفاعية جيدة كذلك لكن الانتشارعلى الميدان لم يكن جيدا . كما صرح ان هاريسون أفول سجل هدفا رائعا وكان بإمكان فابريس تعديل النتيجة . محسن نعمان غاب حياتو فتوج الترجي لم يتحسرجمهورالترجي على غياب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو عن المباراة النهائية لمسباقة هذا العام، فأغلبهم استبشرخيرا بعدم قدومه إلى تونس، بل ذهب العديد منهم إلى تأكيد القول أن حضورحياتو هو فأل شؤم على الترجي فكلما حضر حصل المكروه !!! وفقد الترجي في اللقب ، وعندما غاب عن مباراة أمس الأول جدد الفريق العهد مع لقب غاب عن الفريق لمدة 17 عاما. جماهير الترجي غنت طويلا بإسم النادي عقب انتهاء اللقاء وتذكرت حياتو على طريقتها الخاصة من خلال أهازيج لا يعرف سرها سوى جمهورالترجي. أحمد عبد الستار سماسرة من تركيا وألمانيا وإسبانيا قدموا من أجل الدراجي والمساكني فأعجبهم أفول حضر عدد من وكلاء اللاعبين والسماسرة مباراة الدورالنهائي، أغلب هؤلاء الموفدين من الأندية الأوروبية قدموا من ألمانيا وتركيا وإسبانيا، وكان هدفهم معاينة مستوى كل من يوسف المساكني وأسامة الدراجي، لكن العطاء الغزيرالذي قدمه الغاني أفول أدارله الرقاب. ففي تصريح مقتضب قال أحد هؤلاء السمسارة إن اللاعب الغاني سيكون محط الأنظار في المستقبل القريب ، بل أكد استغرابه عدم إشراكه باستمرارمع الترجي في كل المباريات وكذلك مع المنتخب الغاني، مبينا أن هذا اللاعب بمقدوره بفضل مهاراته أن يلعب في أقوى الأندية الأوروبية. عبد الستار معلول يصر على تهنئة والدته مباشرة إثر دخوله للفضاء المخصص لانعقاد اللقاء الصحفي الذي تلى المباراة أصرنبيل نعلول على الاتصال بوالدته لتهنئتها بفوزه مع الترجي باللقب. ويبدوأن معلول قد نسي هاتفه الجوال في حجرات الملابس مما اضطره لاستعمال هاتف الملحق الإعلامي للترجي الزميل منذرالشواشي. أحمد عبد الستار بطولة العالم للأندية الترجي مونتيري المكسيكي في الدور ربع النهائي الأحد 11 ديسمبر بإعتباره بطل افريقيا وممثل القارة السمراء في بطولة العالم للأندية التي ستحتضنها اليابان خلال شهر ديسمبر المقبل سيكون الترجي الرياضي على موعد مع نظيره المكسيكي نادي مونتيري الأحد 11 ديسمبر انطلاقا من الساعة الحادية عشرة والنصف بتوقيت تونس في إطار الدور ربع النهائي. وفي صورة الفوز فإن زملاء «أفول» سيواجهون فريق سانطوس البرازيلي في نطاق الدور نصف النهائى، وهكذا فإن الترجي الرياضي سيحمل آمال كرة القدم في القارة السمراء حتى تفرض كلمتها ضمن عمالقة العالم. مع التذكير بأن نادي السد القطري ممثل آسيا وبرشلونة سفير كرة القدم الأوروبية من بين الفرق التي ستشارك في هذه التظاهرة الكروية العالمية.
