للحقيقة نقول إن بلادنا تعيش مخاضا كبيرا لكنه يبشر بالخير وبولادة واقع مطمئن ومفرح رغم الشكوك والتأويلات والفزاعات وبث البلبلة من طرف الفاشلين والآخرين الذين يريدون توجيه البلاد نحو نفق مظلم أو في طريق مملوء بالأشواك وقد غاب عنهم أن هذا الوطن عزيز على الأحرار والوطنيين الذين لا يعرفون للمستحيل مكانا ولا تحركهم الرياح القادمة من الداخل والخارج. ولعل ما نشاهده هذه الأيام من حراك كبير في الميدان الإعلامي بمختلف أنواعه وأصنافه يوحي لنا أن هناك جديد يمكن أن يفرز الجيد والثري سواء في الصحافة المكتوبة أو في الإعلام السمعي وكذلك المرئي من ذلك قناة تونسية تبث من خارج الوطن يملكها شاب تشبع بالحرفية وأكد للجميع من خلال عدة محطات تلفزية بالقناة المملوكة للدولة قناة 7 سابقا وكذلك عند انجاز عديد الاعمال التنشيطية والبرامج الاجتماعية والسياسية الا وهو سامي الفهري الذي تحدى الصعاب في زمن قيل عنه أنه فتحت فيه أبواب "الجنة الإعلامية" وهو يلقى حاليا صعوبة في الحصول على ترخيص لقناته أمامه وأمام غيره بسبب علاقته بأصحاب النفوذ والقرار في عهد مضى واليوم رغم أن سامي الفهري وجهت له تهم فيها الخطير جدا فإنه لم يرم المنديل بل واصل العمل في الاتجاهين الدفاع عن مواقفه وتقديم حجج عن براءته في تهم تبدو متشابكة وتتطلب الكثير من التحقيق والمتابعة وفي اتجاه آخر واصل الإبداع والعمل من أجل تقديم مادة إعلامية وعمل تلفزي يستحق التنويه في مجمله ويجعل الجمهور يتابعه بشغف ويستهويه ما يقدم له من برامج مختلفة تجعل المتتبع يقتنع بأن هذا الشاب المتقد حيوية والمتشبع بمعرفة أصول العمل التلفزي الذي يخدم المجتمع بطريقة ذكية قادر على أن يضيف للإعلام المرئي الكثير وأن يخدم البلاد من زاوية فيها الكثير من الجدية وعدم اللجوء لأساليب بالية وطرق خسيسة تخدم ركاب دول أجنبية تحضر لاجندات مفصلة لتنفيذها عبر مسالك إعلامية ويبقى السؤال الوحيد متى يقع الترخيص "للتونسية" ليعود صاحبها للساحة الإعلامية التونسية؟ مرشد السماوي