أدّى السيد أحمد نجيب الشّابّي رئيس الحزب الدّيمقراطي التقدّمي زيارة إلى جملة من معتمديّات ومناطق ولاية بنزرت، استهلها بساحة الشهداء بمدينة منزل بورقيبة حيث وضع إكليلا من الورود، وتلا الفاتحة ترحّما على شهداء المنطقة. ثمّ زار بلدية المكان حيث استقبله كاتبها العام السيد الأزهر بن جماعة، وقد اطلع السيد نجيب الشابي على آثار الحرق الذي تعرض له مقرّ البلدية أيّام الثورة. ثم انتقل السيد أحمد نجيب الشابي إلى الميناء القديم ببنزرت الذي تثار حوله عديد التساؤلات في خصوص تهيئته وإعادته للنشاط مستقبلا بعد أن أصبح مصبا للنفايات الصناعية وانتقل نشاطه إلى الميناء الجديد مارينا. وفي السوق البلدي ببنزرت استوقف عديد المواطنين السيد نجيب الشابي لإبلاغ شواغلهم لرئيس الحزب الذي تحدّث مطولا مع الباعة والتجار هناك. وفي العالية، زار السيد أحمد نجيب الشّابّي مصنعا للعجين، وهو مصنع يشغّل حوالي 15 شخصا وينتج ما بين 4 إلى 7 أطنان شهريا من العجين، تباع في الفضاءات التجارية الكبرى. وبانتقاله إلى مدينة رأس الجبل زار رئيس الحزب الدّيمقراطي التّقدّمي مصنعا للملابس الجاهزة يشغّل حوالي 640 شخصا، وينتج حوالي 4500 قطعة يوميا، 80% منها معدّة للتصدير. وقد تجوّل السيد نجيب الشابي في مختلف فضاءات المصنع واطلع على مختلف حلقات الإنتاج فيه متحدّثا إلى القائمين على هذا المشروع والعاملين فيه. وفي جرزونة زار السيد نجيب الشابي ملعب ستير جرزونة الرياضي وحضر قسطا من الحصة التدريبية للفريق المحلّي كما تحدّث لأعضائه مبيّنا أنه جاء ليتعرّف إليهم وليدعمهم ويشجّع عملهم. ثمّ انتقل السيد أحمد نجيب الشّابي إلى مدينة منزل عبد الرحمان و تجوّل في مختلف شوارع المدينة وأنهجها وزار سوق المدينة ودكاكينها، وسعد بلقاء أحد رفاقه في النضال السياسي الّذي سُجن معه بداية السّبعينات وهو المناضل محمّد بن فرج كما زار المناضل محمد الحبيب حمدي في دكانه. وفي اجتماع شعبي بأهالي مدينة بنزرت عبّر السيّد أحمد نجيب الشّابي عن سعادته بزيارة مختلف مناطق المدينة ، وبيّن أنّ الدّولة الديمقراطية الجديدة في تونس لا يمكن بناؤها بمجموعات نضالية صغيرة فقط، وإنّما يجب تطعيمها بوجوه عرفت بنضالها السياسي وإشعاعها الاجتماعي وهو ما يفسّر اختيار السيد المهدي بن غربية لرئاسة قائمة الحزب في دائرة بنزرت في انتخابات المجلس التأسيسي. وتخلّص السيد نجيب الشّابي في كلمته إلى جسامة المسؤولية التي تنتظر الجميع من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي والمرور لبناء الدّيمقراطية الجديدة بالبلاد، مشدّدا على أنّ من بين المفارقات الكبرى التي تعترض مسيّري الدّولة في الفترة القادمة هي توفّر خيرات ومقدّرات هائلة بالمناطق المحرومة التي يجب أن تتحوّل إلى مناطق إنتاج ينعم بها أبناؤها وتدعم حظوظهم في العمل باعتبار أن الثورة قامت من أجل الحرية والكرامة، والكرامة تقتضي التمتّع بحقّ العمل من أجل تحقيق التقدّم والرّخاء لكافّة أبناء الشّعب دون استثناء.