ناخبون بالقطاع الخاص لم يقوموا بواجبهم الانتخابي بسبب العمل، والقائمون على مكاتب الاقتراع لم يتفهموا موقفهم حاورت الخبير السيد طارق غمّوري ملاحظ وطني أدلى لنا بالملاحظات التالية :... "إن القائمة التي تحمل شعارات الأحزاب وعلاماتها غير واضحة للعموم وأنها قريبة من بعضها الشيء الذي يجعل قراءتها صعبة بعض الشيء وتربك في الآن نفسه الناخب. ومن ناحية أخرى هناك شبه لخبطة في التسجيل إذ أن العديد والعديد من الناخبين توجهوا إلى مكاتب الاقتراع حسب مناطق سكناهم وحسب عناوينهم إلا أنهم وجهوا إلى مكاتب اقتراع أخرى مما سبب مشكلا لكبار السن والنساء الحوامل . كما أن الأميين مثل والدي ووالدتي وعمتي وخالتي فإن أغلبهم قاموا بواجبهم الانتخابي " الله ونيّات" لأنهم لم يدركوا أصلا ما يقوم به الناخب داخل الخلوة ، وكيف يدلي بصوته . ثم إن توزيع عدد الناخبين على القاعات غير متوازن بمختلف مكاتب الاقتراع فمثلا قاعة مسجل بها 500 ناخب و أخرى بها 1000 مسجل مما زاد في حالة الاكتظاط والانتظار" . أما السيدة نوّارة فريحة ناخبة تجاوزت عقدها السابع فقد قالت إنها انتظرت طويلا ، وحين حاورناها كانت لا تزال تنتظر دورها على الساعة الثالثة بعد الزوال ، وأضافت أنها تناولت " كسكروت " وهي في الطابور تنتظر دورها لدخول قاعة التصويت ، ولم تخف عنا فرحتها بحضورها ومشاركتها كما عبّرت عن أسفها الشديد بعدم احترام المسن في هذه الوضعية وتبجيله في مثل هذه المناسبات فرغم محاولتي بإنجاز عملية الإدلاء بصوتي فقد بقيت انتظر من الساعة الثامن صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال وهذا متعب جدّا . أمّا السيد عبد الحفيظ فتني عامل بشركة:" لقد تمنيت أن أقوم بواجبي الانتخابي ،وهي المرّة الأولى التي شعرت فيها بمسؤوليتي كمواطن ، ولكنّ عندما توجهت إلى مكتب الاقتراع التابع لعنوان إقامتي بالتضامن وطلبت أن يسمحوا لي بممارسة حقي الانتخابي وذلك لأنه لم يعد يسمح لي الوقت لإنجاز ذلك والوصول إلى عملي في التوقيت المناسب ، إلا أن المسؤول رفض وطلب مني الانتظار والوقوف بالطابور الذي كان منظره مخيفا لكثرة المواطنين ،ولم أفلح إذن في الإدلاء بصوتي وهذا الأمر جعلني أشعر بالإحباط" . رياض السهيلي