تلف اثنان في أن الشعبين التونسي والجزائري تربط بينهما روابط أخوة خالصة وعلاقة نضال على مر الأزمان واختلاط دم... أبناء الشعبين أثناء المحن وتشابك أيادي الأشقاء في البلدين العزيزين علينا في كل زمان ومكان ولعل الأمر المدهش والخطير أحيانا هو ما يحاول بعضهم ممن يقلقه أن تكون حكومتا بلدينا متصالحتين ومتناغمتين وتسعيان إلى بناء مستقبل زاهر لكل الطبقات الاجتماعية لبلدينا وبناء صرح المغرب العربي الكبير في إطار شفاف ومريح وأجواء نقية من كل الشوائب والأشواك التي يريد أعداء بلدينا زرعها بين الفينة الأخرى .. في هذا الاطار ولتفجير فترة الصمت والانتظار توجهت الحكومة الجزائرية رسميا بتهانيها لكل الشعب التونسي على نجاحه في اول استحقاق انتخابي ذكرت الحكومة الجزائرية ما أسمته " بالسير الحسن " لانتخابات 23 أكتوبر 2011 لتأسيس فترة انتقالية وتشييد نظام ديمقراطي دستوري وهذا التأكيد جاء على لسان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية أوردته وكالة الأنباء الجزائرية وبالتالي سفه هذا الموقف كل المشككين من داخل بلدينا والمترصدين لنا خارج حدود مغربنا العربي الذي سيتوحد بإذن الله على أسس التآخي والاحترام المتبادل لا محالة ... وأكدت القيادة الجزائرية عن أمانيها وحرصها على الاستقرار والتنمية الاقتصادية والنهوض بالمجتمع التونسي الذي لا شك أنهم في جزائر النضال بلد المليون شهيد لهم أخوة في بلد مجاور وأن مصير الشعبين مرتبط بحسن الجوار واحترام أواصر الأخوة وروح شهداء البلدين الذين اختلط دمهم في كلا البلدين ... مرة أخرى نتوجه من موقعنا ، كإعلاميين بالتحية والتقدير الكبير للحكومة الجزائرية والشعب الشقيق الذي تربطنا به أواصر المصاهرة والنضال المشترك والأخوة التي لا تشوبها شائبة ولا تزعزعها الرياح القادمة من كل أنحاء الدنيا .عاشت جزائر الثورة المجيدة وعاشت تونس صانعة ثورة الكرامة والتحدي والحرية وما علينا كحكومتين وشعبين إلا العمل من أجل تحقيق انجازات كبرى اقتصادية تنفع البلدين مع تنفيذ مشاريع تدر على شعبينا الخير العميم . مرشد السماوي