قدمت الجزائر دعما سياسيا ثمينا للرئيس اليمني، علي عبد الله، الذي يعيش ظرفا سياسيا صعبا، بفعل الضغوط الشعبية والسياسية المتزايدة التي تطالب برحيله عن السلطة، وذلك في رسالة رسمية وجهها له رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال21 للوحدة اليمنية. * وقال الرئيس بوتفليقة في برقية وجهها لنظيره علي عبد الله صالح "لا يفوتني أن أعرب لكم عن عزمي على مواصلة العمل معكم من أجل مزيد تطوير علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين بلدينا، بما يعود على شعبينا الشقيقين بالمنفعة والخير العميم"، وذلك في برقية أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. * وأضاف: "يطيب لي والجمهورية اليمنية على أهبة الاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين لعيدها الوطني، أن أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة، وباسمي الخاص بتهاني الخاصة مقرونة بتمنياتي بدوام الصحة والسعادة لكم شخصيا، وباطراد والرخاء للشعب اليمني الشقيق". * وتشكل هذه الرسالة دعما سياسيا للرئيس اليمني، الذي يعيش عزلة داخلية وخارجية غير مسبوقة، تهدد استمراره في السلطة، بحيث تشهد الساحات والشوارع اليمنية مظاهرات واعتصامات وعصيان مدني بلغ مداه في الأسابيع الأخيرة، تطالب بتنحيته ومحاكمته، على خلفية قتل الأجهزة التابعة له للعشرات من المتظاهرين المسالمين، ما جعل الموقف الجزائري وكأنه يسير عكس التيار، وخاصة بعد أن فشلت المبادرة الخليجية في حمل علي صالح على مغادرة السلطة، التي قضى فيها 33 سنة.