بمناسبة احياء الذكرى السادسة والاربعين لأحداث ساقية سيدي يوسف اليوم وجه الرئيس زين العابدين بن علي الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية برقية في ما يلي نصها : «سعدني بمناسبة احياء الشعبين التونسي والجزائري للذكرى السادسة والاربعين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة ان أعرب لفخامتكم باسمي وباسم الحكومة والشعب التونسي عن أخلص مشاعر ااخوة والتقدير راجيا لكم دوام الصحة والسعادة وللشعب الجزائري اطراد التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادتكم الرشيدة. ونحن اذ نستذكر هذه الأحداث المجيدة فإننا نقف اجلالا واكبارا للترحم على شهدائنا الأبرار الذين وهبوا أرواحهم الزكية فداء للوطن ومن أجل الاستقلال والحرية والكرامة. وستظل ملحمة ساقية سيدي يوسف البطولية التي امتزجت فيها دماء التونسيين والجزائريين رمزا للنضال المشترك وللتكاتف والتآزر بين شعبينا الشقيقين ومثالا حيا تستلهم منه أجيالنا معاني التضحية والتضامن والبذل والعطاء وتستنير به في سبيل بناء الغد الافضل لبلدينا. وبهذه المناسبة التاريخية أجدد لفخامتكم عزمنا الراسخ على مواصلة العمل سويا من أجل مزيد تمتين وتطوير علاقات الاخوة والتعاون المتميزة القائمة بين بلدينا والارتقاء بها الى أسمى المراتب خدمة لمصلحة شعبينا الشققين وتجسيدا لطموحاتهما في تحقيق المزيد من التضامن والتكامل وبما يسهم في تدعيم مسيرة بناء اتحاد مغربنا العربي». وبنفس المناسبة تلقى الرئيس زين العابدين بن علي من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة برقية ضمنها أخلص مشاعر الأخوة والتقدير لسيادة الرئيس والتمنيات بمزيد من التقدم والنماء للشعب التونسي تحت قيادة رئيس الدولة الرشيدة. وأكد الرئيس الجزائري في ذات البرقية ان هذه الذكرى الخالدة في تاريخ تونس والجزائر المشترك ستظل رمزا للتضحية والفداء وشاهدا قويا يستلهم منه الشعبان الشقيقان دروسا في التضامن والتآزر لتجديد التواصل وتمتين عرى الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين. وأضاف من جهة أخرى ان ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف تشكل ايضا مناسبة لتأكيد العزم الوطيد على مواصلة العمل المشترك من اجل تطوير علاقات الاخوة والتعاون القائمة بين البلدين والارتقاء بها نحو الافضل وتعزيز الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين بما يمكن من خوض غمار المستقبل بكل ثقة وأمان ومواجهة تحديات العصر بكل قوة واقتدار.