عقدت إدارة مجموعة "ليوني" المختصة في صنع الكوابل ندوة صحفية بالإدارة المركزية بسوسة أوضحت فيها الأسباب التي سيتمّ وفقها غلق وحدة الإنتاج التابعة لها بالزهراء والحلول التي ستقدمها الشركة للعمال. وحضر الندوة الرئيس المدير العام محمد العربي رويس ومدير الموارد البشرية للشركة وسام بوجمعة. وأوضح كل منهما الأسباب التي تمّ وفقها اقتراح النقلة الاختيارية من وحدة الإنتاج بالزهراء إلى إحدى وحدتي الإنتاج التابعة لمجموعة "ليوني" بالمسعدين أو بماطر.
أسباب غلق "ليوني" بالزهراء
أكد الرئيس المدير العام محمد العربي رويس أن الأسباب الحقيقية لغلق وحدة الإنتاج بالزهراء تتمثل أساسا في تردي الوضع بوحدة الزهراء خاصة في مستوى الانتاج.
وأشار إلى أن منطقة الزهراء أصبح فيها ثمة حريف وحيد غير قادر على الحفاظ على نفس الطلبات نظرا للأزمة الاقتصادية العالمية وهو ما أدى إلى بطئ الإنتاج بالمصنع والذي أضحى لا يتعدى ثلث طاقة الاستيعاب اليومية.
كما ارجع رويس الأسباب إلى كون أن الحريف طلب من الشركة نقل نشاط وحدة الإنتاج بالزهراء إلى وحدتي الإنتاج بماطر أو بالمسعدين (سوسة) لضرورة مصلحة العمل وأن الحريف أصبح يفكر في نقل طلباته إلى رومانيا.
نقلة اختيارية
وأشار مدير الموارد البشرية لشركة ليوني وسام بوجمعة خلال الندوة إلى أن عزم الشركة غلق وحدة الإنتاج بالزهراء جاء مرفقا باقتراح النقلة الاختيارية على كامل عمال وإطارات المصنع نحو وحدتي الإنتاج التبعة للشركة بماطر أو بالمسعدين وذلك للحرص على توفير مواطن الرزق ولضمان حقوق العمال خاصة.
وقال بوجمعة إنّ الشركة ستقترح على العامملين الراغبين في النقلة من الزهراء نفس الوظيفة أو وظيفة مشابهة لها في ماطر أو في المسعدين.
إلى ذلك، أعلن الرئيس المدير العام محمد العربي رويس عن بعض الحوافز التي سيتم تقديمها خلال النقلة من خلال الدعم لتأمين نقلة الموظفين وذلك بضمان كافة المصاريف الناشئة عن هذه النقلة الاختيارية وعرض السكن بصفة استثنائية على حساب الشركة لمدة سنة بداية من تاريخ النقلة حسبما يقتضيه عرف القطاع.
أما في خصوص العملة الذين رفضوا النقلة الاختيارية فقد شدد هذا الأخير أن تلتزم الشركة بتفعيل التشريع الاجتماعي المعمول به بالبلاد التونسية من حيث ضمان جميع المستحقات القانونية والشرعية.
حوار مع النقابة
أوضحت إدارة شركة "ليوني" أنها ستتعامل مع الإطراف النقابية مثل النقابة الجهوية للاتحاد العام للشغل والنقابة الأساسية في اطار الحوار الذي يبقى مفتوحا لإيجاد أرضية توافقية للتوصل إلى حوار اجتماعي.
انتدابات جديدة
على صعيد أخر، تعتزم إدارة "مجموعة ليوني تونس" انتداب 1700 عامل وذلك في نطاق توسيع وحدة إنتاج الكوابل لفائدة حريف "مرسيدس". وتشغل الشركة حوالي 14 ألف عامل وتقدم منتجات متطورة تقنيا من الكوابل الآلية.
