قال أحد المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية بتونس من المنسوبين للتيار السلفي، لم يرد الإفصاح عن اسمه، إن التحرك الذي قاموا به بالأمس أرادوا من خلاله أن يدخلوا السفارة الأمريكية لنزع العلم الأمريكي وطرد السفير الأمريكي. وقال المتظاهر السلفي للمصدر إن الحكومة "متواطئة" مع "الكيان الصهيوني الأمريكي". وجدت أحداث عنف أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس بالبحيرة أمس حيث حاول المئات من الشباب المتدين اقتحام مقر السفارة احتجاجا على ما حدث من إساءة للرسول ولنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك على خلفية عرض فيلم مسيء للرسول الكريم وللإسلام تحت عنوان "محمد نبى الإسلام"، لكن الوحدات الأمنية التي طوقت السفارة تصدت للمحتجين ومنعتهم من اقتحام السفارة.
وأمام تصاعد الاحتجاجات اضطرت الوحدات الأمنية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فرد المحتجون برشقهم بالحجارة مما أدى الى إصابة عدد من أعوان الأمن بجروح متفاوتة وتهشيم بلور عدد من السيارات المارة وشل حركة المرور بطريق المرسى.
وامتدت أحداث العنف إلى جهة العوينة وإلى حي الطيب المهيري حيث فر المتظاهرون إلى هناك و اعتقل أعوان الأمن العديد من المتظاهرين ثم قاموا بإخلاء سبيلهم حتى لا يقع التصعيد حسب ما أكد للمصدر عون امن.
يذكر أن العلم الأمريكي قد حرق في مناسبتين من طرف بعض العناصر المحسوبين على التيار السلفي خلال هذته الوقفة الاحتجاجية.
كما قامت الوحدات الأمنية بتعبئة أمنية أمام مقر السفارة الأمريكية تجنبا لأي هجوم على مقر السفارة.
