أكد قياديو حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية اليوم الاربعاء بمناسبة الاعلان عن برنامج احياء الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد شكرى بلعيد وجود عوائق سياسية وقضائية وأمنية أمام تقدم الكشف عن الحقيقة الكاملة بخصوص عملية الاغتيال متهمين رئيس الجمهورية بعدم الوفاء بالتزامه الانتخابى فى هذا الصدد وجهاز القضاء بعدم التعهد بالملف على وجه يخدم الحقيقة وفق تقديرهم. وقال زياد لخضر الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد خلال ندوة صحفية مشتركة بالعاصمة بين قادة حزب الوطد والجبهة الشعبية انه بعد ثلاث سنوات من ارتكاب عملية الاغتيال لم نتوصل بعد الى كشف كل الحقائق معتبرا أن المسوولين فى الدولة عن حركة نداء تونس لا يبذلون أى جهد لكشف الحقيقة بعد الوعود الانتخابية التى قدموها فى الانتخابات التشريعية والرئاسية. وشدد على ان تحالف حركتى النهضة والنداء فى الحكم عطل ملف اغتيال الشهيد شكرى بلعيد مجددا موقف الجبهة الشعبية وحزب الوطد المتمثل فى اعتبار الترويكا وخاصة حركة النهضة المسوولين أخلاقيا وسياسيا عن عملية الاغتيال . من ناحيته اعتبر حمة الهمامى الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية أن كشف الحقيقة هو مفتاح الانتقال الديمقراطى الحقيقى قائلا فى هذا الصدد نحن مصرون على مواصلة النضال لكشف الحقيقة فى اغتيال الشهداء شكرى بلعيد ومحمد البراهمى ومجدى العجلانى ومحمد بالمفتى الذين استشهدا فى القصرين وقفصة.أما المحامى نزار السنوسى الناطق الرسمى باسم هيئة الدفاع عن الشهيد شكرى بلعيد فقد قدم جملة من المعطيات التى تبين تعطيل التوصل الى كشف الحقيقة مذكرا بان وزير العدل السابق محمد صالح بن عيسى كان بعث برسالة توصية الى جهاز التحقيق والاتهام لتوجيه التهم الى كل من توفرت ضده قرائن الا أنه لم يتم اتباع هذه التوصية حسب تعبيره. من ناحيته قال المحامى محمد جمور عضو هيئة الدفاع عن الشهيد شكرى بلعيد والقيادى بحزب الوطد ان هناك تقاعسا ومماطلة وعدم جدية من جانب القضاء فى التعامل مع ملف الشهيد بالاضافة الى انعدام ارادة سياسية لدى أجهزة الدولة لكشف الحقيقة 0 وانتقد ما اعتبره تراجع رئيس الجمهورية عما تعهد به للتونسيين بالكشف عن حقيقة الاغتيالات فى تونس وتقاعس أجهزة وزارة الداخلية وتورطها فى طمس الحقيقة ووسائل الاثبات فى اغتيال شكرى بلعيد ومحمد البراهمى على حد قوله. وقدم قيادات حزب الوطد والجبهة الشعبية خلال الندوة الصحفية برنامج احياء الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد شكرى بلعيد أيام 6 و7 و8 فيفرى الجارى.
