انتظمت اليوم الاثنين22 أكتوبر في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مسيرتان حاشدتان ضمت تيارات سياسية مختلفة و شارك فيها ألاف من المجتمع المدني حيث انتظمت الأولى من جانب الحزب الجمهوري و نداء تونس و المسار الديمقراطي و الثانية من طرف الجبهة الشعبية رافعين خلالها شعارات للتنديد بالعنف السياسي والتطرف. وقد اختلفت الشعارات السياسية بين المسيرتين حيث طالبت مسيرة الحبهة الشعبية بعدم عودة رموز التجمع و إبعاد رئيس حركة نداء تونس الباجي القائد السبسي عن شؤون الحكم في البلاد و رفض التعامل مع الحركة.
ومن جهة أخرى رفعت مسيرة "الترويكا المعارضة" شعارات تنادي بتنصيب السبسي قيادي في الحكم و بترحيل علي العريض من وزارة الداخلية.
و أفادت مية الجريبي للمصدر أن هذه المسيرة هي مسيرة ضد العنف و الإرهاب و عصابات النهضة لكي لا تنزلق البلاد بيد عصابات لجان حماية الثورة قائلة "أن هذه العصابات خارجة عن القانون".
كما صرح ياسين إبراهيم القيادي بالحزب الجمهوري للمصدر ان المسيرة هي للمطالبة بحق الاختلاف في ظل حكومة لا تؤمن به قائلا " وصل قمع الحكومة إلى حد الإرهاب والاغتيال السياسي بسبب الاختلاف الفكري".
و من جهة أخرى قال احمد الخصوصي ،قيادي بالجبهة الشعبية، ان المسيرة مستقلة عن مسيرة نداء تونس وهي مسيرة للتنديد بالعنف السياسي وللاستجابة لمطالب الشعب التونسي قائلا "مطالبنا تتمثل في استرداد المجلس التأسيسي دوره باعتباره أعلى سلطة شرعية منتخبة من قبل الشعب التونسي". كما قال شكري بالعيد أن الوقفة الاحتجاجية هي وقفة للمطالبة بحل لجان حماية الثورة وضد كل إرهاب و تخويف سياسي تقوم به الحكومة من خلال مليشياتها لترهيب الشعب و إبعاده عن الانتخابات. هذا و قد شهد وسط العاصمة تعزيزات أمنية كبيرة حيث امتلأت شوارع الحبيب بورقيبة و شارع محمد الخامس بمدرعات الحرس الوطني و الجيش و قوات الأمن من مختلف أصنافها من وحدات تدخل و شرطة و الحرس الوطني.
