أكد مراد رقية المنسق العام لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم 12 نوفمبر بمقر نقابة الصحفيين بالعاصمة أن الاتحاد مستعد لخوض صراع حاسم مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي. و بين مراد رقية أنه سيتم إقرار إضراب إداري في دورة جوان 2013 سيمتنع خلاله الأساتذة عن تقديم الامتحانات وعدم القيام بعملية مراقبة إجراء الامتحانات وعدم القيام بإصلاحها، "ما لم يتم تسوية وضعية كل الأساتذة الجامعيين الباحثين". و عن دورة سبتمبر للامتحانات أوضح مراد أنه تمّ تغيير إضرابهم المفتوح، الذي انطلق يوم 5 نوفمبر الجاري إلى إضراب جزئي يستأنف الأساتذة خلاله الدروس و يقدمون الامتحانات ويؤمنون مراقبة إجراء الامتحانات مع الامتناع عن التأطير والمشاركة في كل أعمال اللّجان. أمّا عن مطالب الإضراب فقد أكد وليد بن عمر منسق عام مكلف بالمالية في اتحاد الأساتذة الجامعيين أن إضرابهم جاء في إطار حركة احتجاجية بعد "تماطل" وزارة التعليم العالي في قرار الزيادة الخصوصية التي كانت باقتراح من الحكومة في إطار تصحيح وضعيتهم، وتمّ استثناؤهم من الزيادات العادية التي شملت الوظيفة العمومية. كما أضاف بن عمر أن قرار الإضراب جاء نتيجة للواقع "الكارثي" الذي يهدد الجامعة العمومية مرفقا عاما و في ظل الخطر المحدق الذي يحيط بالجامعة نتيجة هجرة الآلاف من الكفاءات الجامعية وأمام تفشي داء الدروس الخصوصية وزحف الجامعات الخاصة.
و من جهة أخرى، بيّنت نجيبة رقيق أستاذة جامعية بسوسة أن اتحاد الأساتذة الجامعيين "إجابة" يدافع عن مشروع إصلاحي متكامل يرمي إلى جامعة هياكلها ديمقراطية من خلال اعتماد مبدأ الانتخاب المباشر في كل الهيئات واللجان ولهياكل التسيير وتقريرية المجالس العلمية ومراجعة القانون الأساسي للأساتذة. وأكدت نجبيبة رقيق أنهم يطالبون بالتخلي عن منظومة "أمد" وفتح الحوار مع الجميع من طلبة وجمعيات ونقابات "حتى لا يتم فيما بعد استيراد أساتذة من رومانيا"، وفق تعبيرها.
