أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، أن طائرة عسكرية محمّلة بمساعدات إنسانية ستُقلع غداً الجمعة باتجاه مصر، تمهيداً لنقل حمولتها إلى قطاع غزة. وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إن الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ترأس ليلة أمس، اجتماعا شارك فيه عبد الكريم وزير الدفاع، ورفيق عبد السلام وزير الخارجية، وعبد اللطيف المكي وزير الصحة، وخليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية، تم خلالها "تنسيق المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة".
وأعلنت في بيانها أن طائرة تونسية محمّلة بالمساعدات ستتوجه يوم غد الجمعة إلى مصر بتنسيق مع السلطات المصرية لإيصالها بعد ذلك إلى رفح، ولكنها لم تذكر نوعية هذه المساعدات وحجمها.
وأشارت في المقابل إلى أن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أجرى إتصالا هاتفيا مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، هنّأه فيه ب"صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي".
وقالت إن هنية أطلع الرئيس المرزوقي على تفاصيل اتفاق الهدنة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أعرب المرزوقي عن ارتياح بلاده ل"توقف الهجمات الإسرائيلية ولقدرة الصمود الكبيرة التي عبّر عنها الأشقاء الفلسطينيون".
ولفت بيان الرئاسة التونسية إلى أن إسماعيل هنية دعا الرئيس المرزوقي لزيارة غزة، وهي "دعوة قبلها رئيس الجمهورية على أن يتم التنسيق لتشمل الزيارة أيضاً الضفة الغربية".
وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقت، مساء أمس الأربعاء، على وقف إطلاق النار ووقف كل الأعمال "العدائية" الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال "العدائية" من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.
وأدّت الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع، منذ عصر الأربعاء الفائت، في إطار عملية "عامود السحاب"، إلى مقتل 163 فلسطينياً وجرح أكثر 1200 آخرين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
كما قتل وجرح عشرات الإسرائيليين بإطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية من بينها تل أبيب والقدس.
