قالت مصادر مطلعة ل"المصدر" أن جزءا من التعويضات التي وعدت بها حركة النهضة أنصارها الذين سجنوا في فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين من علي تمّ صرفها. وحسب المصدر ذاته فإن قيمة هذه التعويضات تتراوح بين 50 ألف دينار و500 ألف دينار حسب تصنيف أعدته الحركة يأخذ بعين الاعتبار حجم المظالم والخسائر المعنوية والمادية. وتشير بعض المصادر الموثوق بصحتها أن أحد رجال التعليم تم فصله من عمله خلال فترة حكم بن علي دون أن يسجن بالمرة، قد أعيد إلى عمله فضلا عن تمكينه من تعويض مالي يقدر ب90 دينار كتسبقة أولى على أن يحصل على تعويض مالي آخر في الفترة المقبلة. وتفيد بعض المعلومات أن الأموال التي تم تخصصيها لمساجين النهضة متأتية من مساعدات قدمتها قطر لحركة النهضة كانت ستخصص في بادئ الأمر لمنحها لجرحى وعائلات شهداء الثورة. وقال اليوم الأربعاء الدكتور والقيادي فى حركة النهضة أبو يعرب المرزوقي على إن أكبر عيب وقعت فيه حركة النهضة هو أنه يعمل بعكس المبادئ المتمثلة بحسب أبو يعرب فى تحرير جهاز الدولة من الاحتكار الحزبي واعتماد مبدأ المساواة بين المواطنين في شغل الوظائف باستثناء الوظائف التي تتبع الحكم في بعده السياسي المتغير بمقتضى التداول. وأكد أبو یعرب المرزوقي القیادي في حركة النھضة في مقال نشره على صفحته الخاة بالفايسبوك إن النھضة تكرس عملیة غزو برد فساد سابق بفساد من جنسه فتحول الحكم إلى توزيع مغانم في الحكومة وأجهزتها والإدارات وتوابعها توزيعها على الأقرباء والأصحاب والأحباب دون اعتبار لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب. وأضاف "لو طبق هذا المبدأ لعُزل أغلب وزراء الحكومة الحالية ولما جدد لهم في الحكومة القادمة لأن إضاعة الوقت وسوء التقدير والمعارك الزائفة التي خاضوها كلها كانت دليلا قاطعا على أنهم ليسوا من أهل الدراية والخبرة".