تورس : تونس : الوكالة الوطنية للعمل المستقل تبرم 4 اتفاقيات لدعم تشغيلية العاطلين عن العمل

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

تونس : الوكالة الوطنية للعمل المستقل تبرم 4 اتفاقيات لدعم تشغيلية العاطلين عن العمل

المصدر نشر في المصدر يوم 13 - 03 - 2017

أبرمت الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، اليوم الاثنين، اتفاقيات مع كل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية، ومؤسسة" قاعة الدرس المفتوحة" /أوبن كلاس رووم/، ومنظمة "سويس كونتاكت تونس"، والوكالة الوطنية للتكوين المهني، ترمي مجتمعة إلى دعم تشغيلية الباحثين عن العمل، لاسيما من بين المنخرطين في برنامجي "فرصتي" و"عقد الكرامة".
كما تهدف هذه الإتفاقيات إلى توفير التكوين الأساسي والاشهادي لأكثر من 60 ألف طالب شغل في مجالات تنمية المهارات الحياتية، وتدعيم القدرات اللغوية خاصة في الفرنسية والإنقليزية، وتعزيز المهارات في مجال تكنولوجيات الاتصال، فضلا عن تدعيم آليات المرافقة المشخصة التي سيتمتع بها طالب الشغل في إطار برنامج فرصتي وعقد الكرامة.
وتتيح اتفاقية الشراكة بين وكالة العمل المستقل، من جهة، والمؤسسة الفرنسية "قاعة الدرس المفتوحة"" المختصة في التكوين عن بعد، من جهة أخرى، والتي تتواصل على مدى سنة، فرصة التكوين عن بعد مجانا ل 50 ألف منخرط في برنامجي "فرصتي" و"عقد الكرامة" عبر تطبيقة خاصة " opencalssroom.com" "، في عدة مجالات لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد.
وتمكن الإتفاقية المبرمة مع مؤسسة "سويس كونتاكت "، من تكوين ألف منخرط في البرنامجين المذكورين سابقا، ومن تركيز مؤسستين تدريبيتين في بعض مكاتب التشغيل والعمل المستقل في مرحلة تجريبية، لتمكين طالبي الشغل من التدرب في المحيط الحقيقي للعمل، إضافة إلى تمكينهم من متابعة مسارات تكوين في محاور اختصاص، وفي برامج مصادق عليها من قبل المهنيين.
وسينتفع 400 آخرون من ولايات مدنين وتطاوين وقبلي وتوزر، بمقتضى الاتفاقية المبرمة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، بتكوين في المسارات الحياتية وفي تقنيات الإتصال.
كما سيستفيد 10 آلاف طالب شغل بمقتضى الاتفاقية المبرمة مع الوكالة الوطنية للتكوين المهني من تكوين اشهادي في تكنولوجيات المعلومات والاتصال وفي برمجيات ميكروسفت، إذ سيتم تنظيم دورات تكوينية بمراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة يؤمنها مدربون معتمدون من قبل شركة ميكروسفت.
وأوضح وزير التكوين المهني والتشغيل، عماد الحمامي، أن إبرام هذه الاتفاقيات مع مختلف الشركاء والهادفة أساسا إلى تحسين تشغلية العاطلين عن العمل، والتخفيف من حدة الضغط على سوق الشغل، والتقليص من نسبة البطالة خاصة في صفوف حاملي شهادات التعليم العالي، هو تجسيم للتوجهات الاستراتيجية الرامية إلى تطوير الخدمات عن بعد لفائدة طالبي الشغل، والتي تم وضع منصة تكوين إشهادي عن بعد لفائدتها.
وأكد، بالمناسبة، التزام الحكومة بجملة من الاصلاحات والبرامج والاجراءات الهادفة إلى دعم اندماج الشباب العاطل عن العمل وأهمها برنامج " فرصتي" و"عقد الكرامة"، مبرزا ضرورة انفتاح مكاتب التشغيل على المحيط، وتعزيز الشراكة في مختلف المجالات، بما من شأنه مساعدة الشباب الباحث عن شغل على تطوير مهاراته، وتحسين تشغيليته، وتمكينه من المؤهلات الضرورية لاقتحام سوق الشغل.
وأكد مدير عام الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، مصطفى ودر، من جهته، أن هذه الاتفاقيات تعكس الحرص على دفع تشغيلية طالبي الشغل، وعلى تعزيز حظوظهم في الاندماج في الحياة الاقتصادية، سواء بالحصول على فرص شغل، أو بالاستثمار لحسابهم الخاص.
أما مدير عام الوكالة التونسية للتكوين المهني، خالد بن يحي، فقد شدد بدوره على أن هذه الاتفاقية توفر أساسا الاحاطة والمرافقة، مبينا أن مراكز التكوين التابعة للوكالة ستوفر بمقتضى ما تنص عليه تكوينا حسب الطلب، ووفقا لحاجة طالبي الشغل للتكوين، من أجل تعزيز مهاراتهم، وتيسير سبل الاستثمار للحساب الخاص.
وأوضح رئيس منظمة "سويس كونتاكت " تونس، ايف ماتجيس، من جهته، أن الاتفاقية المبرمة مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل تنطوي على عدة جوانب منها تكوين400 شخص ضمن برنامج "فرصتي"، حسب طلب الوكالة، وفي مناطق نموذجية، وإحداث مؤسستي تدريب بمكاتب التشغيل التابعة للوكالة، مشيرا إلى أن هذا التعاون الممول بقيمة 20 مليون دينار من التعاون السويسري، يتواصل على مدى خمس سنوات.
وبين رئيس مؤسسة " قاعة الدرس المفتوحة "، بيار دوبوك، أن الاتفاقية ستتيح للشباب المنخرط في البرامج المذكورة آنفا، تكوينا إشهاديا عن بعد يضمن جودة المحتوى البيداغوجي والتقني والفني وخاصة مرونة التعليم على اعتبار أن التكوين سيكون عن بعد بما يضمن انخفاض التكلفة، وسهولة الحصول على المحتويات البيداغوجية في الظروف التي تناسب المتعلم، مذكرا بأن مؤسسته كانت وفرت سابقا تكوينا لنحو مليوني متكون من مختلف الجنسيات، وتستهدف مستقبلا نحو 350 ألف متكون تونسي.
وأكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بتونس، دياغو زوريلا، من جانبه، التزام البرنامج، بمقتضى ما تنص عليه الاتفاقية، بدعم الجهود الرامية لتحسين تشغيلية طالبي الشغل في تونس من خلال توفير تكوين في مجالات المسارات الحياتية، وفي تقنيات الاتصال لفائدة العاطلين عن العمل من ولايات مدنين وتطاوين وقبلي وتوزر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.