اتخذت وزارة التجهيز والبيئة كل التدابير والاحتياطات هذا العام لمجابة موسم الأمطار وتفادي حصول فيضانات وتجنب المفاجآت التي حصلت في شتاء 2012، وشملت الاستعدادات العديد من المستويات والمجالات انطلاقا من الإجراءات ت الوقائية ومرورا بالصيانة المتواصلة ووصولا إلى مواصلة إنجاز الأشغال الحماية من الفياضانات. وكشف وزير التجهيز والبيئة محمد سلمان في هذا الصدد صباح الجمعة خلال الندوة الصحفية الدورية لرئاسة الحكومة عن أهم الاستعدادات لا سيما بعد حالة التخوف التي انتابت المواطنين إثر هطول كميات هامة من الأمطار في العديد من مناطق البلاد والتي أسفرت عن تعطل واضح لحركة المرور وانقطاع الطرقات وغمر المياه لبعض المساكن ولكن من دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية فادحة. وللتذكير فإن عديد الولايات يومي 03 و 04 سبتمبر الجاري نزول كميات هامة من الأمطار وفي فترات زمنية قصيرة تفاوتت كمياتها من منطقة إلى أخرى وبلغت أهمها 88 مم ببن عروس و 67 مم ببنزرت وقفصة و 60 مم بسيدي بوزيد و 52 مم بسوسة و 51 مم بقبلي وتراكم المياه بوسط مدينة صفاقس بسبب انسداد أجزاء من شبكة تصريف مياه الأمطار. وأفاد الوزير انه لم يقع تسجيل إشكاليات تذكر ما عدى انقطاع مؤقت أو صعوبة في حركة المرور في بعض النقاط نتيجة تراكم المياه تبعا للأمطار الغزيرة والمفاجئة. ولاحظ أن الديوان الوطني للتطهير تدخل بدوره لشفط المياه التي غمرت المناطق المنخفضة حيث تم تسخير 280 عونا و 86 آلة وزعت على 108 نقاط تدخل في 13 ولاية، مشيرا إلى أن كل التدخلات تمت في إطار التنسيق على مستوى اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث. وتطرق إلى استعدادات الوزارة لموسم الأمطار من حيث الصيانة الدورية والعادية لمنشات الحماية من الفيضانات موضحا أنه تم إلى موفى شهر أوت المنقضي جهر وتنظيف حوالي 400 كلم من القنوات وصيانة 70 منشأة مائية من جملة برنامج لكامل السنة يتضمن 700 كلم. كما يتضمن برنامج الوزارة لهذا العام رصد 4 فاصل 6 مليون دينار لمسح الحواشي وجهر مجاري المياه الجانبية ومعالجة بعض النقاط الزرقاء (حوالي 100 نقطة). وبالنسبة إلى تدخلات الديوان الوطني للتطهير لاحظ سلمان أن برنامج الديوان يتضمن تعهد وصيانة 57 وادي ومجرى مياه بطول 131 كلم وتعهد 31 حوضا لتعديل سيلان مياه الأمطار. وأضاف أن الوزارة اقتنت لأول مرة معدات متعددة الوظائف بقيمة 4 فاصل 7 مليون دينار يمكن استعمالها لجهر مجاري المياه وتتكون هذه المعدات من حوالي 52 آلية حفر وشحن مجهزة بماسحات الثلوج وألا ترحي الثلوج وشاحنات رباعية الدفع مجهزة بآلة رش الملح، وتم توجيه هذه المعدات إلى المناطق الداخلية و لا سيما مناطق الشمال الغربي المعروفة بالتساقطات الهامة وبتساقط الثلوج. واستعرض وزير التجهيز والبيئة من جهة أخرى الأشغال الجارية لحماية المدن من الفيضانات من ذلك الانتهاء في غضون هذه السنة من أشغال انتهاء حماية مدن بوسالم وتمغزة وقلعة السنان بكلفة 2 فاصل 9 م د علاوة على مواصلة إنجاز 17 مشروعا تم الشروع فيها منذ السنة الماضية بكلفة 38 فاصل 3 م د. وبشأن الدراسات المتواصلة فيبلغ عددها 34 دراسة بكلفة 597 ألف دينار وتم الانتهاء من 4 دراسات حماية كل من مدن الرديف وسوسة وجمال والوسلاتية أما الدراسات الجديدة لهذه السنة فيبلغ عددها 26 دراسة بكلفة 300 ألف دينار تم الإعلان عن طلبات عروضها.
