تمّ مؤخرا إعطاء إشارة انطلاق الشروع في تنفيذ برنامج التثمين الطاقي للنفايات العضوية والذي يرمي إلى المساهمة في التقليص من كميات النفايات الموجهة للمصبات المراقبة والتمديد في المدّة الزمنية لاستغلال هذه المنشآت وإحكام التصرّف في هذه النفايات واستغلالها في المجال الفلاحي باعتماد التقنيات الحديثة للتثمين الحراري لتطوير الطاقات المتجددة والبديلة، علاوة على إنتاج السماد العضوي لتخصيب الأراضي الفلاحية باعتماد تقنية التخمير اللاهوائي. واتضح من خلال نتائج الدراسات المعدّة في الغرض أنّ الكميات الجملية للنفايات العضوية المفرزة قدّرت بما يناهز 5.7 مليون طن سنويا منها حوالي 2.2 مليون طن سنويا من الأسمدة العضوية أي ما يناهز 39% من الكمية الجملية و1 مليون طن سنويا من النفايات السائلة للدواجن و1.9 مليون طن منم الحمأة السائلة والمنتجة بمحطات التطهير.
ويتضمّن برنامج التخمير اللاهوائي للنفايات العضوية القيام في مرحلة أولى باستشارة لإنجاز وحدة بيداغوجية للتخمير اللاهوائي محاذية للمدرسة بمنطقة حجر عمر (ولاية باجة) ذات سعة بحوالي 30 متر مكعب لإنارة ساحة المدرسة (فانوس بالغاز) مع توجيه الأسمدة المنتجة إلى محطة التخمير العضوي بباجة وذلك بكلفة 10 آلاف دينار، وفي مرحلة ثانية إنجاز وحدة نموذجية للتخمير اللاهوائي ذات سعة 200 متر مكعب بضيعة سيدي بوتفاحة (ولاية باجة) بكلفة 200 ألف دينار، إلى جانب إنجاز وحدات عائلية للتخمير بسعة تتراوح بين 6 و8 متر مكعب لتلبية حاجيات بعض المساكن على غرار الطهي والتدفئة.
