مثل تسريب" الكتاب الأسود " الذي يحمل عنوان "منظومة الدعاية لحكم بن علي " والصادر عن دائرة الاعلام والتواصل لرئاسة الجمهورية محل تجاذبات سياسية واسعة وصلت حد اتهام أعوان المطبعة الرسمية بتونس بتسريب هذا الكتاب للعلن وتوعد بملاحقتهم . مثل تسريب" الكتاب الأسود " الذي يحمل عنوان "منظومة الدعاية لحكم بن علي " والصادر عن دائرة الاعلام والتواصل لرئاسة الجمهورية محل تجاذبات سياسية واسعة وصلت حد اتهام أعوان المطبعة الرسمية بتونس بتسريب هذا الكتاب للعلن وتوعد بملاحقتهم .
ولتسليط الضوء على طريقة طباعة هذا الكتاب وتوضيح علاقة موظفي المطبعة الرسمية بتسريبه التقى المصدر رشاد بن يوسف كاتب عام نقابة أعوان المطبعة الرسمية فأكد لنا انه قد تم طباعة 530 نسخة من "الكتاب الأسود" في ساعة متأخرة من ليلة 31 أكتوبر 2013 و تم تسليمه إلى رئاسة الجمهورية صباح 1 نوفمبر 2013.
وبين لنا محدثنا أن ظروف طباعة الكتاب المذكور قد اتسمت بتحفظ كبير استجابة لطلب رئاسة الجمهورية وفي إطار التحفظ على وثائق المؤسسات الرسمية مشيرا إلى أن مؤسسة المطبعة الرسمية تعتمد في عملها أساسا على مبدإ السرية والتحفظ .
وقال إن عملية طبع الوثائق الخاصة بمؤسسة رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة لا تتم عشوائيا بل عن طريق وثائق رسمية ويقع التنصيص على عدد المطبوعات وتسلم وصولات في الغرض. وفي ذات الشأن بين لنا راشد بن يوسف أن لا صحة لخبر حضور الأمن الرئاسي بالمطبعة الرسمية ليلة طباعة الكتاب بهدف تامين عملية الطباعة.
وفي خصوص الاتهامات الموجهة لأعوان المطبعة الرسمية بتسريب هذا الكتاب للعلن قال بن يوسف أن الكتاب تم نشره على الانترنت وعملية التسريب تمت باستعمال آلية pdf و لم يتم تسريبه كنسخة ورقية مكتوبة قائلا " مسؤوليتنا تنتهي عند تسليم الكتاب إلى الجهات المسؤولة ".
وإعتبر محدثنا الإتهامات الصادرة عن رئاسة الجمهورية بحملة الاستهداف لسمعة الأعوان ومؤسسة المطبعة الرسمية بهدف التشكيك في نزاهتها قائلا "المطبعة أصبحت كبش فداء التجاذبات السياسية."
و في هذا السياق يشار إلى أن الادارة العامة للمطبعة الرسمية نفت في بلاغ لها ان تكون للمؤسسة أية علاقة بعملية تسريب كتاب "منظومة الدعاية تحت حكم بن علي" (الكتاب الأسود) الذي اعدته رئاسة الجمهورية . وشدد بلاغ الادارة العامة للمطبعة الرسمية على ما يراهن عليه اطارات وأعوان المطبعة الرسمية دوما من مهنية وجدية وانضباط وروح مسؤولة بما أكسب هذه المؤسسة العريقة التي تأسست منذ سنة 1860 السمعة الطيبة لدى المتعاملين معها سواء من تونس أو من الخارج . يذكر أن المستشار الأول لرئيس الجمهورية المكلف بالإعلام محمد هنيد قد اتهم المطبعة الرسمية بتسريب الكتاب إلى رئاسة الجمهورية قائلا أن رئاسة الجمهورية لم تسرب هذا لكتاب.
