نفت الادارة العامة لمؤسسة المطبعة الرسمية أن تكون للمؤسسة أية علاقة بعملية تسريب كتاب منظومة الدعاية تحت حكم بن علي الكتاب الاسود الذى أعدته رئاسة الجمهورية مثلما رجح ذلك المستشار الاول لرئيس الجمهورية المكلف بالإعلام في ندوة صحفية عقدها الاسبوع الجاري. وجاء في بلاغ بإمضاء الرئيس المدير العام للمؤسسة أحمد زروق وتلقت وات نسخة منه اليوم الجمعة تنفي الادارة العامة للمطبعة أن تكون لهذه المؤسسة أية علاقة بتسريب الوثيقة المذكورة كما تنزه اطاراتها وأعوانها عن هذه الممارسات. وشدد نص البلاغ على ما برهن عليه اطارات وأعوان المطبعة الرسمية دوما من مهنية وجدية وانضباط وروح مسؤولية بما أكسب هذه المؤسسة العريقة التي تأسست منذ 1860 السمعة الطيبة لدى المتعاملين معها سواء من تونس أو من الخارج. وأوضحت الادارة العامة للمؤسسة أن طبع كتاب منظومة الدعاية تحت حكم بن علي الكتاب الاسود وفقا لطلب تزويد صادر عن مصالح رئاسة الجمهورية تم كما هو الشأن بالنسبة لمختلف الوثائق التي تنجز بالمطبعة الرسمية طبقا للإجراءات المعمول بها والتي تؤمن كافة مقومات السرية وحماية الوثائق التي تتعهد بها. الى ذلك ذكرت الادارة العامة للمطبعة الرسمية في بلاغها بأن المطبعة تنجز مئات الالاف من النسخ لكتب ولأعمال طباعة أخرى لفائدة مصالح الدولة والجماعات العمومية والمؤسسات والمنشات العمومية طبقا لمعايير فنية يطلبها الحريف العمومي ويتم السهر على تلبيتها دون الخوض في مضامينها طالما أنها صادرة عن هياكل عمومية رسمية. وأفاد البلاغ أنه تم اشعار ممثل رئاسة الجمهورية بأن المطبعة الرسمية لا تتحمل أية مسؤولية بعد عملية الانجاز والتسليم. يذكر أن المستشار الاول لرئيس الجمهورية المؤقت المكلف بالإعلام محمد هنيد كان رجح خلال ندوة صحفية الاربعاء الماضي أن يكون تسريب الكتاب قد وقع في المطبعة الرسمية معلنا أن مؤسسة رئاسة الجمهورية ستلاحق عدليا من قام بعملية التسريب.