شارك عدد من التونسيين من مستخدمي شبكات النقل الحديدي بتونس الكبري ، الخميس ، في يوم اعلامي لرصد تقدم انجاز الشبكة الحديدية السريعة التي ستدخل في جزء منها حيز العمل بحلول أفريل 2019 مما يحد من أزمة النقل التي تعرفها بعض ضواحي العاصمة . ونظمت التظاهرة الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وشركة الخطوط الحديدية السريعة أمام محطة قطارات برشلونة التي تعد رمزا للنقل الحديدي التقليدي بالعاصمة التي تتوفر بها خدمات النقل عبر المترو الخفيف إلى جانب قطارات الأحواز. وبين المسؤول عن الاعلام والاتصال بشركة السكك الحديدية كمال الحجلاوي في تصريح ل(وات) أن الشبكة تمتد على طول 86 كلم منها 6,3 كلم سيشرع في استغلالها في أفريل 2019 بخط أول من ساحة برشلونة يمر عبر السيدة المنوبية وحي هلال والملاسين وينتهي ببوقطفة يأتي بعده خط 2 ويمر عبر باردو ومنوبة وينتهي في منطقة القباعة. ويمثل الخطان المذكوران الجزء الأول من المشروع بينما تظل بقية أجزاء المشروع مبرمجة على المدى المتوسط ولا تعرف آجال دخولها طور الإنجاز حسب المصدر ذاته. وتبلغ كلفة الجزء الأول من المشروع حوالي 1500 مليون دينار (حوالي 550 مليون يورو) منها 40 بالمائة على كلفة الدولة التونسية و60 بالمائة تمويل خارجي من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنكين الألماني والأوروبي للإستثمار وهبة من الإتحاد الأوروبي (25 مليون يورو). وانطلق الإعداد للمشروع سنة 2007 على مستوى الدراسات وكان يفترض الإنتهاء من إنجاز الجزء الأول منه في سنة 2014 لكنه تأخر بسبب الوضع العام في البلاد منذ ثورة 2011 وبسبب الصعوبات المالية.
