بلغ عدد الرّكاب المتضررين نتيجة الارتباك الحاصل في رحلات الخطوط التونسية 30 ألف مسافر من مختلف الجنسيات. وتمّ إلغاء 110 رحلة للشركة الجوية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وبقيت طائرة وحيدة تابعة للشركة عالقة بمطار باريس، فيما عادت بقية الطائرات إلى مطار تونسقرطاج، حسبما ذكره مصدر رسمي. وقرّرت سلطات الطيران المدني الأوروبي إغلاق الكثير من المطارات بسبب سحابة الرماد البركاني على أوروبا، وهو ما سيكلّف الخطوط التونسية خسائر باهضة في الأرباح نتيجة تعطّل رحلاتها اليومية.
وعلى الرغم من ظهور تقارير عديدة حول تأثيرات اضطراب حركة الملاحة على أرباح الشركات الجوية الدولية، لم يقع الكشف إلى حدّ الآن عن توقعات خسائر الخطوط التونسية.
ورفض مصدر رسمي بالشركة الكشف عن قيمة الخسائر المتوقعة بدعوى أنّ الشركة لم تحدد بعد تقييماتها الأولية. ومع هذا من المنتظر في الساعات المقبلة حجم خسائر الشركة الجوية.
وتقرر إغلاق المطارات التالية في وجه الخطوط التونسية، وهي مطارات: مونيخ، أمستردام، همبورغ، برشلونة، لياج، ودوسلدورف، ولكسمبورغ، وبوردو، وبروكسال، وفرانكفورت، وبولوني، وليون، ودوبلين، وزيوريخ، وفيرون، وستراسبورغ، ولندن، وجينيف، وميلانو، وباريس، ونانت، وفيان، وهانوفر.
في المقابل، أعلنت الخطوط التونسية على موقعها على الإنترنت فتح الرحلات المتجهة من تونس إلى مرسيليا، ومن تونس إلى تولوز. وهي تأمل الآن في إستعادة رحلاتها من مطارات المنستير وتوزر وجربة، حيث تقطعت السبل على العديد من السواح منذ يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر أن يناقش وزراء نقل الاتحاد الأوروبي عبر الدوائر الهاتفية، يوم الإثنين على الساعة الرابعة زوالا بتوقيت تونس، ما إذا كانوا سوف يقومون بفتح المجال الجوي الأوروبى بعدما أظهرت الرحلات التجريبية التي قامت به شركات "لوفتهانزا" و"إير فرانس" و"كيه ال ام"، يوم الأحد، عدم وجود تأثير قوي للسحب الرمادية على عمل محركات الطائرات.
من جهة أخرى، أعلنت الخطوط التونسية الحرفاء الذين ألغيت رحلاتهم أنه بإمكانهم تأجيل رحلاتهم إلى موعد لاحق أو استرداد المصاريف من نقطة البيع التي وقع منها شراء التذكرة.
