ثبت مرة أخرى أنه من المستحيل إبقاء كريستيانو رونالدو خارج دائرة الضوء في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في ظهوره الأول بقميص يوفنتوس في المسابقة . وهذه المرة لم تخطف قدرات اللاعب البالغ عمره 33 عاما في تسجيل الأهداف الضوء بل الطرد المباشر أمام بلنسية بملعب “مستايا” في الدقيقة 29. لكن لم يكن هذا مهما ليوفنتوس الذي أظهر مثابرة معتادة ليفوز 2-صفر في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة بفضل ركلة جزاء من ميرالم بيانيتش في كل شوط. وسيظل مشهد خروج الهداف التاريخي للمسابقة والفائز بلقبها خمس مرات وهو يبكي مرتبطا بظهوره الأول مع يوفنتوس في البطولة الأوروبية الأبرز. وبدا القرار قاسيا من الحكم الألماني “فيلكس بريش” إذ ظهر أن اعتداء رونالدو على “جيسون مورييو” مدافع بلنسية لم يكن مؤذيا. ولم يسبق أن طرد رونالدو المنتقل من ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو (117 مليون دولار) في أي من مبارياته 153 في البطولة وبدا أن مارسيلينو مدرب بلنسية تعاطف مع اللاعب البرتغالي الذي خرج من الملعب في حالة ذهول. وبينما يمكن أن تتعرض فرق أخرى للانهيار بعد اللعب بعشرة لاعبين لأكثر من ساعة أظهر يوفنتوس معدنه الحقيقي. وبعد تقدم مستحق لفريق المدرب “ماسيميليانو اليغري ” وصيف البطل مرتين في اخر أربع نسخ للبطولة أحكم قبضته على هجوم بلنسية بدفاعه القوي. ولم تكن هناك أي شكوك بشأن حصوله على النقاط الثلاث. وقال اليغري ” كنا نلعب بشكل جيد للغاية إلى أن طرد رونالدو لكننا واصلنا اللعب بأسلوبنا رغم هذه الضربة وسجلنا هدفين عن استحقاق. اللعب هنا ليس سهلا لأن بلنسية يهاجم بدعم جماهيره منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية”. وأضاف “استعدنا رباطة جأشنا عندما كنا بحاجة للدفاع عن النقاط الثلاث”. ورغم حصول بلنسية ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المتحسب بدل الضائع أنقذ الحارس “فويتشيخ شتينسني” التسديدة التي نفذها “دانييل باريخو”. وقال الحارس البولوني ” ربما لم تغير النتيجة لكن الأمر يوضح الكثير عن كبريائي”. وتابع “في يوفنتوس نشعر بمسؤولية الفوز بكل شيء وليس دوري الأبطال فقط”.
